أشارت كتلة “الوفاء للمقاومة” الى انه “وسط الاهتزازات التي تشهدها بلدان متعددة في منطقتنا والعالم، نتيجة سياسات الهيمنة التي تمارسها الادارة الاميركية ظلماً وعدواناً لتكريس طغيانها وتفردها في إدارة شؤون الدول والتحكم بمساراتها ومصالح شعوبها/ تغدو مسؤولية اللبنانيين تجاه بلدهم ومن أجل حفظ سيادته واستقراره كبيرة جداً ومتعاظمة في هذه المرحلة الدقيقة والصعبة”.
ولفتت الكتلة الى أنه “من خلال مشاركتها ومتابعتها للنقاش في لجنة المال والموازنة يتأكد للكتلة أن مشروع الموازنة المحال الى المجلس النيابي من قبل الحكومة، تشوبه جملة من النواقص والعيوب التي تستوجب التدارك والتصحيح لكي يصل الى مستوى امكان قبوله كمشروع موازنة الضرورة في هذه الفترة العصيبة التي تجتاح البلاد، وهذا يتطلب من الحكومة أن تبذل مزيداً من الجهد والتدقيق لتأمين ايراداتٍ اضافية للخزينة تغطي النفقات اللازمة ولا تزيد الاعباء على المواطنين وهو أمر متيسر وممكن”.
وأكدت الكتلة أنها ستواصل جهودها لتصحيح وتعديل ما يلزم في مشروع الموازنة ضمن ما تتيحه الصلاحيات المتاحة ضمن القوانين المرعية الاجراء، وفي ضوء الصيغة الاخيرة لمشروع الموازنة الذي سيصدر بعد اجراء التعديلات ستقرر الكتلة موقفها النهائي.
وجددت الكتلة دعوتها للحكومة من أجل تشكيل هيئة طوارىء حكومية ترصد بجدية واهتمام التداعيات الخارجية التي تؤثر سلباً على الوضع الغذائي والصحي والمعيشي في لبنان، وتضع معالجات وبرامج عملية تساعد على تخفيف غلواء كل التداعيات وآثارها السلبية، وعلى ايجاد المخارج الامنة والمناسبة لتوفير احتياجات اللبنانيين من الخارج بأقل كلفة وأسرع آلية.
وابدت الكتلة أستغرابها وأسفها للتصريحات التي صدرت بتكلفٍ واضح من أجل التشويش على الحقائق التي أعلنها بجرأة وصراحة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون خلال زيارته مؤخراً لقداسة البابا في الفاتيكان، وحيت الكتلة الموقف الصريح والمسؤول لرئيس الجمهورية حول المقاومة وأهمية دورها في مواجة الاحتلال وترى فيه تعبيراً صادقاً ومنصفاً عن حقيقة موقف اللبنانيين ومشاعرهم وعن مبرر تمسكهم بخيار المقاومة.