ترى مصادر مطلعة لـ”الديار”، أن موقف “حزب الله” المستجد بشأن ترسيم الحدود، يأتي في سياق رسم معادلة جديدة مع العدو الإسرائيلي في البحر، وهو لا يهدف الى العرقلة، حيث أنه يريد أن تكون الدولة في الموقع التفاوضي القوي لا الضعيف، أولا لأنها قادرة على ذلك، وثانياً لأن “الإسرائيلي” يسعى لإنهاء المفاوضات في أسرع وقت ممكن، وبالتالي لا يجب التنازل أمام عدو مستعجل.
وتُشير المصادر إلى أن “حزب الله” يريد من الدولة اللبنانية أن تستفيد من قوته في هذه المفاوضات، الأمر الذي يساعد في تحقيق المزيد من المكاسب، لا سيما أن الجانبين الأميركي و”الإسرائيلي” يريدان أن يستغلا الواقع الاقتصادي في البلاد من أجل دفع بيروت إلى تقديم تنازلات، سواء على مستوى المساحة أو على مستوى طروحات قد تكون مقدمة نحو التطبيع.
وتذكر المصادر نفسها بأن أمين عام الحزب السيد حسن نصرالله كان قد حذر قبل أشهر، من أن المقاومة جاهزة للدفاع عن حقوق لبنان، عندما تجد أن إجراءات “تل أبيب” تشكل خطراً على حقوق لبنان، معتبرة أن لبنان مع الأسف لا يبدو أنه يستفيد من هذه الورقة ومن قوة المقاومة في عملية المفاوضات.