اعتبر مستشار الشؤون العسكرية للأمين العام لجامعة الدول العربية، محمود خليفة، أن “مقعد سوريا في جامعة الدول العربية لم يُلغ، المقعد مجمّد، لحين توافر ظروف معينة داخل سوريا وداخل الإطار العربي”؛ مؤكدًا “عودة سوريا ستكون قريبة جدًا”، و “هناك أفكار مطروحة وموجودة لعودتها”، معبرًا عن تمنياته في “أن تستقر وتزداد قوة، بتواجدها بين الأشقاء العرب”، وذلك في تصريح لوكالة “سبوتنيك” الروسية.
والجدير بالذكر، أن منذ اندلاع النزاع في سوريا عام 2011، علّقت جامعة الدول العربية، عضوية دمشق، كما قطعت دول عربية عدة علاقاتها مع دمشق، فيما أبقت أخرى بينها الأردن، على اتصالات محدودة بين الجانبين، وبرزت خلال السنوات القليلة الماضية، مؤشرات عدّة على انفتاح عربي تجاه دمشق، بدأ مع إعادة فتح الإمارات سفارتها في دمشق في 2018.
وأشار خليفة، تعليقًا على الوضع في ليببا حيث كلّف مجلس النواب الليبي برئاسة عقيلة صالح، في 10 شباط الجاري، وزير الداخلية بحكومة الوفاق الوطني السابقة، فتحي باشاغا، بتشكيل حكومة جديدة يتولى رئاستها، إلى أن “ما يحدث في ليبيا، مقبول طالما كانت خطوات سياسية توافقية، فسنؤيدها بنسبة 100 بالمئة. حتى لو كانت خطوات بطيئة، ولكنها بتوافق ليبي وبمصالحة بين أطياف الشعب الليبي، والجهات السياسية هناك”، موضحًا أنه “طالما كانت تتبع مسارا سلميا، بعيدا عن الدماء والأسلحة في الصراع؛ فهو مسار محترم وطريق إيجابي”.
ولفت إلى أن “تغيير الحكومات أمر يحدث في جميع دول العالم؛ وسيبقى حل جميع الدول، التي تعاني من نزاعات وعدم استقرار، في يد الشعوب”، معتبرًا أن “الشعوب هي التي تمتلك مقاليد استقرارها.. حتى وإن صدر من المؤسسات والمنظمات السياسية والدولية أي قرارات بشأنها”.