أشادت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس، عقب مباحثات في موسكو، “بالروابط الثقافية والتعليمية بين روسيا والمملكة المتحدة، ونظيرها الروسي سيرغي لافروف، لزيارة المملكة المتحدة خلال الأشهر المقبلة”.
وأضافت في بيان، أن “خلافاتنا هي مع سياسة الحكومة الروسية تجاه أوكرانيا، وليست مع الشعب الروسي. وبريطانيا تتطلّع لرؤية تحسّن في العلاقات الثنائية، ولكن ذلك يعتمد على اختيار روسيا طريق خفض التصعيد ونهج الدبلوماسية”، على حد زعمها.
وأشارت تراس، خلال مؤتمر صحفي عقب لقائها مع لافروف، في موسكو أنّه “بالنسبة لنا، الحقائق تتحدث عن نفسها، ونرى زيادة في عدد القوات وكذلك الأسلحة على الحدود مع أوكرانيا، ونعتبر هذا تهديدًا”.
وأوضحت أنّه “أعتقد أن لدى روسيا خيار واضح فيمكن لروسيا أن تمارس الدبلوماسية، وتتعاون مع الناتو من أجل ضمان الأمن الأوروبي، أو تواصل المسار الذي نراه، أي زيادة عدد القوات على الحدود مع أوكرانيا، وهذا سيكون تهديدا”.
كما أعلنت وزيرة الخارجية البريطانية، أن خط أنابيب الغاز “التيار الشمالي 2” لن يعمل في حال قيام روسيا بهجوم على أوكرانيا، مشيرةً إلى أنّه “إذا كان هناك غزو روسي لأوكرانيا، فإن الأوكرانيين سيقاتلون وسيكون نزاعًا عسكريًا طويل الأمد، وستفرض المملكة المتحدة وحلفاؤها في هذه الحالة عقوبات صارمة على روسيا، ما سيؤثر على الأفراد والمؤسسات، ولقد أوضحت الولايات المتحدة أنه في هذه الحالة، لن يتم تنفيذ مشروع التيار الشمالي 2”.
ولفتت إلى أنّه “جئت إلى هنا اليوم لمناقشة مسار بديل يمكن لروسيا أن تسلكه، ويمكن لروسيا، بصفتها عضوًا مسؤولاً في المجتمع الدولي اختيار طريق احترام وحدة أراضي وسيادة أوكرانيا”.
بالمقابل، أعرب وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، عن خيبة أمله بعد اللقاء مع نظيرته البريطانية، مشيراً إلى أن الحوار بينهما كان كحوار الطرشان.
وأكد أنّ “نهج الإنذارات المتواصل والتهديدات والمواعظ لا يؤدي إلى أي نتيجة، مشددًا على أن روسيا لا ترغب بتهديد أحد، وإنما هي من تتلقى تهديدات”.
وتعتبر موسكو أن التصريحات الغربية، حول “العدوان الروسي” المزعوم؛ تأتي استعداداً لفرض عقوبات اقتصادية جديدة، وتبريراً لتوسع الحلف شرقاً باتجاه حدودها، ما يشكل تهديدا للأمن القومي الروسي.