لفتت الهيئات الاقتصادية إلى أنّ “قدر لبنان أن يخسر كل مقدراته ومرتكزات قوته. فبعد خسارة إقتصاده وقطاعاته وطاقته وحضوره ودوره في المنطقة، ها هو اليوم يخسر الرئيس سعد الحريري الذي قرر تعليق عمله السياسي”، مؤكّدة أنّها ” ستخلف وراءها الكثير من التداعيات السلبية وعلى المستويات كافة”.
وأضافت في بيان لها: “لقد كان الرئيس الحريري صديقا قويا للقطاع الخاص ومؤمنا به كرافعة للإقتصاد الوطني ولازدهار لبنان وتطوره كوالده الرئيس الشهيد رفيق الحريري”، آسفةً “لحصول كل التطورات الدراماتيكية السلبية التي سيطرت على لبنان في السنوات الماضية والتي أدت أيضا الى وصول الرئيس الحريري الى هذا القرار”.
وأكّدت الهيئات الإقتصادية على “ضرورة أن تتحمل القوى السياسية مسؤوليتها الوطنية وأن تتخذ كل الخطوات اللازمة لوقف النزف المستمر ومسلسل التدهور والإنهيار وتفسخ الدولة”، موضّحة الهدف “بإعادة إنتظام عمل الدولة ومؤسساتها الشرعية وترسيخ الإستقرار ودور لبنان وهويته والذي يعتبر السبيل الوحيد للحفاظ على الهوية والكيان وكرامة الإنسان”.
وأشارت الهيئات إلى انّها “ستفتقد كثيرا غياب الرئيس الحريري عن المشهد السياسي في لبنان لما لهذا الرجل من صفات وطنية راسخة وإعتدال قل نظيره وعلاقات خارجية واسعة كانت دائما في خدمة لبنان”، آملة “أن يأتي سريعا هذا اليوم الذي تستقيم فيه الأوضاع ويعود فيه ابن البيت الوطني العريق لممارسة دوره الوطني والمساهمة في إعادة إعمار لبنان وإزدهاره وإعادته الى الحضن العربي والدولي”.