شدّد وزير الصحّة العامّة فراس أبيض، خلال زيارته مستشفى سبلين الحكومي، في إطار جولة يقوم بها على المستشفيات الحكومية، مطّلعاً على منصّات التلقيح ضدّ فيروس كورونا الّتي أطلقتها الوزارة، على “الدّور الكبير الّذي أدّاه مستشفى سبلين في مواجهة كورونا”، مؤكّدًا استعداده للقيام بكلّ ما يمكن، لاستمرار عمل المستشفيات الحكومية وتعزيزها، نظراً إلى أهميّتها، وخصوصاً في هذه الظّروف الصّعبة”.
وركّز أبيض على أنّه “صحيح أنّ هناك ارتفاعاً بعدد الإصابات في لبنان، ولكن الحمدلله عدد الأشخاص الّذين يضطرّون للدّخول إلى المستشفى، لا زال مقبولاً، والسّبب الأساسي في ذلك أنّ أغلبيّة النّاس أخذت اللّقاح، الّذي يؤمّن الحماية من العدوى الشّديدة الّتي تؤدّي إلى دخول المستشفى والوفاة”، داعياً الجميع إلى “الإقبال على التّلقيح، لأنّ فيه حماية لهم ولمجتمعهم، ونذكّرهم بأنّ اللّقاح مجّاني تقدّمه الدّولة”.
وعمّا إذا كانت هناك إجراءات ستُتّخذ في ظلّ ارتفاع أعداد الإصابات، أوضح أنّ “خلال الاجتماع مع رئيس الحكومة والوزراء، صدر أمر بالتشدّد في الإجراءات، بالإضافة إلى ذلك نحن في طور رفع القدرة الاستيعابيّة للمستشفيات، تحضيراً إذا ما ارتفعت أعداد الإصابات”.
وجزم أنّ “حزام النّجاة من التسونامي المقبل هو اللّقاح، والأمر الجيّد حصول إقبال من التلاميذ على أخده، وأمس أكثر من 6000 تلميذ تلقّوا اللّقاح في المراكز، ونحن مستمرّون في الحملة، إذ من الضروري أن نفتح المجتمع، فأكثر من 50% من الشّعب أصبح مياوماً، وإذا اغلقنا عليه يكون ذلك بمثابة إعدام، لذلك كان قرار الاستعدادات والإجراءات واللّقاح”، ورأى أننا “نستطيع أن نستمرّ في حياتنا ودورتنا الاقتصاديّة من دون الإقفال، وهذا ما تفعله أغلبيّة دول العالم”.
وذكر “أنّنا قمنا ونقوم بخطوات عدّة لتأمين الدواء، وبخاصّة الأدوية السرطانية وأدوية الأمراض المزمنة بأسعار مقبولة، وفي موضوع الاستشفاء، هناك عدّة خطوات سنعلنها لضبط التفلّت ببعض المستشفيات الخاصة لجهة استغلال حاجة المريض”.