رأى تكتل بعلبك الهرمل النيابي ان “الحكومة مطالبة باتخاذ إجراءات استثنائية غير مسبوقة للبدء بالخروج من الأزمات في كل الميادين الحياتية والاقتصادية وفق خطة تعافي مع برنامج يلبي احتياجات الغالبية المسحوقة من اللبنانيين لجهة المسارعة الى اتخاذ خطوات تمنع تفلت وارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية، اسعار المواد الاساسية والغذائية”.
ودعا التكتل خلال اجتماعه الدوريّ في مكتبه في بعلبك الحكومة الى “نيل ثقة شعبها عبر تأمين الكهرباء والدواء والغذاء والمحروقات، بالإضافة الى وضع حد للمحتكرين من أصحاب الوكالات الحصرية وممتهني السوق السوداء وكسر الحصار المفروض أميركياً على اللبنانيين”، مطالبا اياها بـ”وضع البطاقة التمويلية موضع التنفيذ بعد ان اقرها المجلس النيابي بقانون قبل عدة اشهر، وهو أولوية على طريق تخفيف معاناة المواطنين، ومقدمة لإيجاد حلول مستدامة وإجراء الاصلاحات المطلوبة في السياسة والاقتصاد ومكافحة الفساد، فضلاً عن بناء اقتصاد منتج لا ريعي وتصحيح الخلل في الميزان التجاري وميزان المدفوعات”.
ومع إنطلاق العام الدراسي الرسمي والخاص، طالب التكتل المعنيين في الدولة بـ”إتخاذ إجراءات دعم فوري وسريع لقطاعي التعليم والنقل الذي يؤمن إنتقال الموظفين والاساتذة والطلاب الى أعمالهم ومدارسهم لمعالجة الاعباء المالية الكارثية المترتبة على الموظفين والمعلمين والطلاب والاهالي على حد سواء”.
ودعا تكتل بعلبك الهرمل النيابي “الحكومة الى عدم حصر الخيارات الاقتصادية بالاميركي والاوروبي، بل الى المزيد من الخيارات في التوجه شرقاً بهدف إنقاذ لبنان من أزماته في سياق مواجهة الاجراءات العقابية الاميركية بحق كل اللبنانيين وخصوصاً في مجال التنقيب عن الغاز والنقط وكذلك في مواجهة الانحياز الاميركي الفاضح الى جانب العدو الصهيوني في اعتدائه على المنطقة الاقتصادية الخالصة للبنان في مياه البحرية الإقليمية”.
ورحب التكتل بـ”زيارة وزير خارجية الجمهورية الاسلامية في ايران الدكتور حسين عبداللهيان الى لبنان، وما تضمنته من مواقف وعروضات رسمية داعمة للبنان واللبنانيين سيما في ظل الازمة الراهنة” .
ونوه التكتل بـ”العرض الذي قدمه الوزير عبداللهيان لجهة بناء معملين لتوليد الكهرباء في بيروت والجنوب بقوة الفي ميغاوات، وإعادة بناء مرفأ بيروت، وكذلك بناء محطة انفاق مترو في العاصمة بيروت .”
وأشاد التكتل بـ”المواقف الايرانية التي طالما كانت متميزة في دعمها ومساندتها للبنان واللبنانيين في مختلف قضاياهم”.
ودعا التكتل “الحكومة الى التعاطي بمسؤولية مع هذه العروضات ودراستها”، مطالبا “الافرقاء كافة الى التعاطي مع هذا العرض الكريم بكل ايجابية وحسن نية بعيداً عن منطق النكايات السياسية “.
ودان التكتل ” التدخلات السافرة للولايات المتحدة الامريكية في الشؤون الداخلية اللبنانية”، معتبرا ان “الإملاءات الاميركية الصادرة حول قضية مرفأ بيروت هي استباحة موصوفة للسيادة اللبنانية ولاستقلالية القضاء فيه ومرفوضة من كل صاحب حقّ وقرار حرّ شجاع سيد ومستقل”.
واشار الى “ضرورة ان يلتفت شركاؤنا في الوطن الى المخاطر التي يترتب عليها سكوت أدعياء السيادة والحرية والاستقلال عن التدخلات والاملاءات الأميركية”.
وناقش التكتل عدداً من القضايا الانمائية الخاصة لمحافظتي بعلبك الهرمل واتقف اعضاؤه على كيفية متابعتها وهي، “استكمال إجراءات وتخصيص عقار مصلحة الزراعة لبناء سراي بعلبك مع الوزارات المخصصة، إضافة الى متابعة ملف الطرقات قيد التنفيذ والممول من البنك الدولي واستكمال تلزيم المتبقي من مبالغ القرض، كذلك متابعة انشاء مركز دفاع مدني في جرود الهرمل ومتابعة مراكز الثلوج مع وزارة الاشغال، ومتابعة خدمات المياه والطرقات والكهرباء والطبابة والاستشفاء مع الوزارات والادارات المختصة، وأيضا متابعة انشاء مستشفى الامام الصدر (اوتستراد بعلبك –حمص الدولي (حربتا عقارياً))”.
الاجتماع انعقد بحضور النواب: حسين الحاج حسن– غازي زعيتر – علي المقداد – الوليد سكرية – إبراهيم الموسوي – ايهاب حمادة – إضافة الى مسؤول الشؤون البلدية لمركزي في الحركة بسام طليس -مسؤول الشؤون البلدية في الحركة في اقليم البقاع صبحي العريبي – مسؤول العمل البلدي في حزب الله في البقاع الشيخ مهدي مصطفى.