أكدت مصادر سياسية مسؤولة لـ”الجمهورية” أنّ اأجواء السائدة حتى الآن، لا توحي بتقدم على المسار الحكومي، لافتةً إلى أن “هذا الأمر يُقرأ في البيانين الصادرين عن عون وميقاتي أمس الأول، حيث أنهما يتقاطعان عند نقطة مشتركة، وهي أنّ تأليف الحكومة ما يزال معطلاً، ما يعني نَعي الوساطات التي انطلقت لبناء مساحة مشتركة بينهما تقوم عليها الحكومة”.
وبحسب المصادر فإن “الوقت ينفد، والصورة ثابتة عند نقطة التعطيل، وهذا أمر لا يبشّر، بل بالعكس، يفتح هذا الملف سريعاً على الاحتمالات التي توقعها كثيرون بموازاة اللقاءات الـ13 الفاشلة بين عون وميقاتي، وأبرزها أن يبادر بعض الشركاء في تأليف الحكومة إلى أن يبق البحصة، ويصارح اللبنانيين بحقيقة ما يجري”.
وتبعاً لذلك، أشارت المصادر عينها، إلى أنّ “الساعات المقبلة فرصة لأن تنجح الاتصالات والوساطات إلى أخذ الأمور في واحد من اتجاهين؛ إمّا نحو إيجابيات ملموسة تُفضي إلى حكومة مع بداية الأسبوع المقبل إن لم يكن قبل ذلك، وإمّا في اتجاه آخر تُتخَذ فيه قرارات حاسمة، وهنا ينبغي رصد ما قد يُقدِم عليه الرئيس المكلّف سواء لناحية قراره بالاستمرار في هذه المهمة رغم المراوحة والتعطيل، أو طَي صفحة التكليف والمبادرة إلى الإعتذار”.