أكّد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، أنّ “على اليونان أن تدرك بأنّها لن تجني شيئًا من موقفها ونهجها التوسّعي وتصرّفاتها الاستفزازيّة”، مبيّنًا أنّ “اليونان تعمل جاهدةً لتقييد بلادنا من خلال مزاعم لا أصل لها”.
ولفت، في تصريح للصحافيين خلال جولة على المناطق الحدوديّة مع اليونان في ولاية أدرنة، برفقة قادة القوّات التركيّة، إلى أنّ “تركيا ترغب في حلّ المشاكل القائمة مع اليونان في بحر إيجة، عن طريق الحوار وعملًا بمبدأ حسن الجوار وبالسبل الدبلوماسيّة والسياسيّة”، مركّزًا على “أنّنا نأمل ونهدف لشعبَي البلدين أن يعيشا في رخاء، وأن يستفيدا من الثروات المتوفّرة، لكنّنا نواجه صعوبةً في إيصال مبتغانا للجانب الآخر”.
وأشار أكار إلى أنّ “مطالب اليونان بعيدة تمامًا عن الواقعيّة، وأنّ قادة أثينا يصرّون على تجاهل حقوق تركيا في المنطقة، ويعتبرون بحر إيجة ملكًا لهم وحدهم”، مشدّدًا على أنّ “السلطات اليونانيّة تواصل تسليح الجزر في بحر إيجة، متجاهلةً القوانين والأنظمة الدوليّة كافّة”.
من جهة ثانية، ذكر أنّ “أزمة اللاجئين ليست خاصّة بتركيا، هذه أزمة تعني العالم أجمع، وعلى الجميع وخاصّةً الاتحاد الأوروبي المساهمة بشكل أكبر لحلّها”، مؤكّدًا أنّ “تعامُل السلطات اليونانية مع اللاجئين وإرغامهم على العودة إلى تركيا وتركهم يواجهون الموت في البحار، أمر لا يمكن قبوله أبدًا”.
وأعلن أنّ “تركيا تواصل تقديم الخدمات لملايين السوريّين، سواء في الداخل أو الّذين نستضيفهم في أراضينا، بينما اليونان ترفض استقبال أي لاجئ وتجبرهم على مواجهة الموت وسط البحار”.