مقدمة الـNBN:
بدلاً من مرسوم التشكيل الحكومي الغارق في متاهات الأسماء والحقائب، تصدرت مذكرة الإحضار التي أصدرها المحقق العدلي طارق البيطار في حق رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، المشهد على المسرح الداخلي.
لم تجر الرياح كما إشتهى البيطار، فالإحضار إستحضر عاصفة مواقف بدأها رؤساء الحكومات السابقون بالأمس، وإستكملها مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في خطبة الجمعة اليوم بحضور دياب والرئيس المكلف نجيب ميقاتي بالتكافل والتضامن.
المفتي دريان إعتبر أن موقع رئاسة الحكومة لا يَقلّ أبداً أهمّية وقدراً عن أيّ موقع رئاسيّ آخر في لبنان واحترامه واجب، مشدداً على أن يبقى هذا الموقع مُصانًا حفاظًا على التوازن بين مواقع الرئاسات الثلاث.
الخطبة لم تَخْلُ من كلام عالي السقف أيضاً في الملف الحكومي، المفتي دريان دعا الجميع للترفّع عن التُرَّهات التي تُرافق كلّ تكليف كما تُرافق تكليف الرئيس نجيب ميقاتي الذي جاء بناءً لرغبة النواب الذين سمّوه، وبتزكية من رؤساء الحكومات السابقين ومباركةٍ من دار الفتوى.
ومن منطلق الثواب والعقاب والجنة والنار، توجه دريان للرئيس عون بالقول: حاول أن تُنقذ ما تبقّى من عهدك وإلا فنحن ذاهبون إلى الأسوأ وإلى أبعد من جهنّم… إلى قعر جهنّم كما بشّرتنا.
بالموازاة ردت رئاسة الجمهورية في بيان على رؤساء الحكومات السابقين مستغربة ما جاء في مضمونه، واضعةً اياه في خانة التوقيت المريب.
واعتبرت أن الكلام الخطير في البيان عن “العدالة المقنعة” و”القضاء المسيس””، فيه إهانة واستضعاف مرفوض ومشين للسلطة القضائية.
وسندا” الى الدستور والقانون، توجهت الأمانة العامة لمجلس النواب بكتاب للنيابة العامة التمييزية حول طلب إحضار الرئيس دياب مؤكدة أن هذا الطلب لا يعود إختصاصه الى القضاء العدلي وفقاً للمواد المنصوص عليها في الدستور.
وذكّرت أن هذا الامر موضوع ملاحقة امام المجلس النيابي تمهيداً للسير بالإجراءات اللازمة.
في شأن متصل أكد اللقاء التشاوري ان قرار اتهام رئيس مجلس الوزراء بارتكابه الخيانة العظمى او الاخلال بالواجبات المترتبة عليه خلال ممارسته، عمله لا يمكن ان يصدر الا عن مجلس النواب بحسب المادة ٧٠ من الدستور اللبناني، وبالتالي فإن القاضي بيطار قد أوقع نفسه في مخالفة دستورية.
مقدمة المنار:
هي ذكرى لكلِّ اللبنانيين، واِن كانَ رفعُ رايتِها ملقىً على عاتقِ المقاو- مين، لكنَ قدَرَهم واهلَهم وقائدَهم اَن يَصنعوا الانتصاراتِ ويُحرروا البلادَ والعبادَ من كلِّ عدوٍ أيّاً كان ..
هي الذكرى الرابعةُ للتحريرِ الثاني ، يومَ اَنقذت سواعدُ المجاه- دين لبنانَ – كلَّ لبنان – من بؤرِ الاره- ابِ المرعيةِ القتلِ والاجرام، التي زُرعت بأمرِ عملياتٍ اميركيٍّ اسرائيليٍّ اقليميٍّ في خاصرةِ لبنانَ الشرقية، واقتلعَها المقاو- مون ومعهم الجيشانِ اللبنانيُ والسوري، واَنقذوا البلادَ والعبادَ من الذلِّ والتكفيرِ والاستعباد..
في الذكرى الرابعةِ التي تُحْيَا اليومَ باطلالةٍ للامينِ العامّ لح- زبِ الله سماحةِ السي د حسن نص- ر الله عندَ الثامنةِ والنصفِ مساءً عبرَ شاشةِ المنار، تذكيرٌ للعالمِ بانَ المقاو- مةَ ذاتَها تخوضُ اليومَ معركةَ التحريرِ الثالث، متصديةً للحربِ الاقتصاديةِ التي تشنُها الولاياتُ المتحدةُ الاميركيةُ واتباعُها في المنطقةِ وادواتُها في لبنان، عبرَ العقوباتِ والحصارِ والاحتكار، وهي حربٌ كسابقاتِها تخوضُها المقاو- مةُ لانقاذِ كلِّ اللبنانيين، بسموِّ الهدفِ ورُقيِّ الاداء، بعيداً عن كلِّ الزواريبِ التي يتيهِ فيها البعضُ متسلحاً بالاحقادِ والعصبيات، ولن يَحصُدَ كعادتِه سوى الخيبةِ والخسران..
في التحريرِ الثاني انقذت المقاو- مةُ اللبنانيين من طوابيرِ الذبح، وتعملُ في حربِ التحريرِ الثالثِ لانقاذِهم من طوابيرِ الذلِّ التي يريدُها الاميركيُ وادواتُه عقاباً للبنانَ واشرفِ ناسِه ..
معركةٌ ليست سهلةً لكنها ليست مستحيلةً على صانعي الشرقِ الاوسطِ الجديدِ الذي لا يشبهُ امنيّاتِ كونداليزا رايس ولا ايهود اولمرت ولا اصحابِ الجلالةِ والسموِّ والمعالي والسيادةِ ممن ارادوهُ شرقاً ملطخاً بدماءِ الابرياءِ في سوريا والعراقِ واليمنِ وفلسطينَ ولبنان ..
في ذكرى التحريرِ الثاني اُمنيّةٌ بان تتحررَ اسرارُ المخازنِ السياسيةِ من السمومِ الاميركيةِ وغيرِها، والحساباتِ الضيقةِ وتعقيداتِها، فتشفى الحكومةُ من كوما التعطيل، ويعملُ الجميعُ جاهدينَ لاعادةِ ما امكنَ من الحياةِ السياسيةِ والاقتصادية، عسى ان يُخفِّفوا عن لبنانَ واهلِه فائضَ الازمات.
مقدمة الـotv:
رئيس الحكومة المكلف لم يزُر بعبدا اليوم، والأجواء المحيطة بمسار تأليف الحكومة عادت تتراوح في الإعلام بين تفاؤلٍ يليه تشاؤم، والعكس صحيح، وبين قائلٍ بأننا في المرحلة الأخيرة من شدِّ الحبال قبل التأليف، فيما الحقيقة الكاملة لا يملِكُها إلا من بيدهِما التوقيع على مرسوم التشكيل، فضلاً عن الوسطاء المحليين والخارجيين المعروفين.
رئيس الحكومة المكلف لم يزُر بعبدا اليوم، لكنَّ بعبدا ردَّت بوضوح على بيان رؤساء الحكومة السابقين الصادر أمس، معتبرة أنَّ توقيتَه مريب، فيما رئيس الجمهورية يبذل جهودا مضنية لتأليف الحكومة المنتظرة. وطمأنت رئاسة الجمهورية في بيانها إلى أنها مستمرة في التصدي لكل مكامن الخلل حيث هي، وبالتدقيق المركز في حسابات مصرف لبنان وسائر مرافق الدولة… وأسف بيان الرئاسة لأن تتحصنَ دولة بدين وطائفة ومذهب لتحرُمَ المتظلمين نعمةَ العدالة…
عدالة يترقبها اللبنانيون ايضاً بفارغ الصبر في حق المحتكرين والمخزنين الذين يتواصل ضبطهم يوماً بعد يوم، كما في المحروقات كذلك في الدواء، عسى ان يكونوا عِبرَةً لمن اعتبَر… لكن البداية من ملف تشكيل الحكومة وموقف رؤساء الحكومة السابقين.
مقدمة الـ lbci:
“بَرَدَت الهمَّة” … الرئيس نجيب ميقاتي بعد لقائه الثالث عشر مع رئيس الجمهورية، يُشبه الرئيس سعد الحريري في لقائه الثامن عشر مع رئيس الجمهورية أي قبل لقاء الإعتذار والذي حمل الرقم 19.
“الوضع مُقفَل” فهل هناك حكومة جديدة؟ كل الأجواء لا توحي بذلك لأن العراقيل مازالت كبيرة وأن عملية التشكيل أشبه بتركيب قطع البازل فإذا تبدَّلت قطعة
“فَرَط” البازل كله .
وما يضاعف من العراقيل الإصطفافات الطائفية وتداخل الحكومي والسياسي بالقضائي، جاءت قضية المرفأ والتزام الرئيس المكلَّف بيان رؤساء الحكومات السابقين ورد رئاسة الجمهورية على هذا البيان ليزيد الطين بلة، فكيف سيعود الرئيس المكلف غلى لقاء رئيس الجمهورية في ظل حرب البيانات؟
بات الوضع يشبه حرب البيانات بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف المعتذِر سعد الحريري، انعدمت الثقة بين الرجلين فبات التشكيل شبه مستحيل … اليوم يقترب الوضع بين عون وميقاتي من هذه المرحلة : بيان من رؤساء الحكومات السابقين، ومنهم الرئيس ميقاتي، يقصف بعبدا، فيرد القصر بقصف نادي رؤساء الحكومات السابقين وبينهم ميقاتي.
إنها حالة فريدة من نوعها وغير مسبوقة، فأين ستستقر كرة النار؟ لا أحد يعرف.
الرئيس المكلَّف قال للحدث هذا المساء :
الاعتذار عن عدم تشكيل الحكومة ليس غير وارد في ذهني.
ويصعِّد اللهجة فيقول : ” بعض المعنيين بتشكيل الحكومة يتعاملون وكأننا بدستور ما قبل الطائف” .
ويتابع:” هناك عقد كبيرة جدا وآمل أن أتجاوزها” .
ولعل أخطر ما قاله الرئيس ميقاتي هو التعامل مع تشكيل الحكومة وكأننا بدستور ما قبل الطائف .
ماذا يعني هذا الكلام؟
في دستور ما قبل الطائف: “رئيس الجمهورية يعيِّن الوزراء ويسمي من بينهم رئيسًا” فهل هذا ما يستنتجه الرئيس ميقاتي في لقاءاته مع رئيس الجمهورية؟ ومَن يقصد ” بالمعنيين بتشكيل الحكوم؟”.
الملف العدلي في قضية انفجار المرفأ ليس أفضل حالًا في ظل نزاع أو تنازع الصلاحيات، بعد طلب المحقق العدلي بحق الرئيس حسان دياب.
في المؤشرات، كان لافتًا اليوم موقف المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم في نشرة توجيهية لعسكريي الأمن العام مفادها : “التأزّم الذي يمر به لبنان قد يطول”.
ماذا أولًا عن غياب المحاسبة ؟