نقلت مصادر دبلوماسيّة عن احد المسؤولين الفرنسيين في قصر الاليزيه، ان رئيس الحكومة التقى وزير الصحّة العامّة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن، في مكتبه، وزيرة الإعلام في حكومة تصريف الأعمال منال عبد الصمد، وقرّرا تخصيص الجسم الإعلامي بـ8 آلاف جرعة من لقاح “كورونا”، باستثناء من تمّ تحديد مواعيد لهم على المنصّة بحسب الفئة العمرية والأمراض المزمنة الّتي يعانون منها، وفقًا للمعايير الّتي حدّدتها اللجنة الوطنيّة للقاح، والّذين بلغ عددهم 500 إعلامي من أصل 6100 سَجّلوا أسماءهم على منصّة “Covax” التابعة لوزارة الصحة العامة.
كما بحثت عبد الصمد مع حسن، في وضع آليّة لتلقيح الإعلاميّين، على أن يعقد فريقا العمل في الوزارتَين اجتماعًا يوم غد الجمعة، للمقارنة بين الأسماء المسجَّلة على المنصّة وتلك الّتي وصلت إلى وزارة الإعلام من نقابات الإعلام ومن المؤسّسات الإعلاميّة، للتأكّد من كلّ المعلومات توخّيًا للدقّة والشفافيّة.
وسيعقد وزيرا الإعلام والصحّة مؤتمرًا صحافيًّا عند الثانية عشرة من ظهر الإثنين المقبل، لإعلان موعد تلقيح الإعلاميّين، وذلك استجابةً للنداء الّذي أطلقته عبد الصمد في وقت سابق، بضرورة إدراج الإعلاميّين على لائحة الأولويّات، بعد تصنيفهم في صفوف المواجهة الأماميّة من قبل “منظمة الصحة العالمية”، كما سيتم الكشف عن الآلية التي ستتبع.
وكانت عبد الصمد قد أرسلت كتابًا إلى حسن، تمنّت فيه تلقيح جميع العاملين في القطاع الإعلامي دفعةً واحدةً، لا سيّما وأنّ عددًا من الإعلاميّين تلقّوا اللقاح عبر المنصّة بحسب فئتهم العمريّة. وأرفقت كتابها بلائحة إضافيّة، تضمّ 1745 صحافيًّا مِن الراغبين بتلقّي اللقاح، ليصبح مجموع الأسماء المرسَلة من قبل وزارة الإعلام إلى وزارة الصحّة 4591 اسمًا، إذ سبق لوزارة الإعلام أن أرسلت في شهر شباط الماضي، لائحةً تضمنّت أسماء 2846 صحافيًّا من الراغبين بتلقّي اللقاح. مكلّف سعد الحريري بات في أجواء شموله بالعقوبات الفرنسيّة في حال لم يعمد الى تأليف الحكومة بسرعة. وأضافت هذه المصادر أن هذه المعلومات تترافق مع إغضاب الحريري للمسؤولين الفرنسيين بتمنّعه الاخير عن تلبية الدعوة الفرنسية للقاء رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل في العاصمة الفرنسية باريس.