أطلق وزير الزراعة والثقافة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور عباس مرتضى تطبيق “إعادة إحياء بعلبك – المعابد” “Baalbek Reborn: Temples” في احتفال افتراضي على منصة زوم انطلاقاً من بيت ناصيف في بعلبك، بحضور نائب السفير الالماني في بيروت مايكل روس، محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر، مدير عام المهندس الآثار سركيس خوري، رئيس بلدية بعلبك فؤاد بلوق ، رئيسة مشروع بعلبك البحثي في معهد الآثار الألماني (DAI) مارغريت فان إيس، ومنسق المشروع هينينج بورويتز.
وأكد الوزير مرتضى ثقته بأن يكون هذا العمل ثمرة تعاون ما بين العديد من الباحثين العلميين، وبريق أمل في حفظ ذاكرة وتاريخ مدينة بعلبك.
وأضاف مرتضى: “إن المعرفة ليست لها نهاية، والتطور العلمي لا حدود له، ومن تجلياته أن تكون التكنولوجيا في خدمة التاريخ والآثار لاظهاره وتسليط الضوء عليه وتعريف العالم به، الوقت اليوم هو لاتخاذ المزيد من الخطوات الهامة في هذا المجال، من هنا يبرز أهمية عمل وزارة الثقافة مع كافة المديريات التابعة لها في العمل على تنشيط الثقافة في مدينة الشمس وإبراز كنوزها التاريخية، مع السعي الحثيث لإشراك سكان بعلبك واللبنانيين والعالم أجمع في النتائج العلمية الجديدة والتي تظهر أكثر فأكثر أهمية المدينة”.
وأردف: “لهذا الغرض، يتم اليوم عرض التطبيق الذي يستخدم أحدث التقنيات لإعادة إظهار الشكل الأصلي للمعابد الرومانية في بعلبك، إنها جولة افتراضية تعيد التراث إلى الحياة وتتيح للراغبين في السفر في رحلة عبر الزمن للتمتع والتعرف ورؤية مدى فخامة الهياكل في ذلك الزمن السحيق”، داعياً اللبنانيين المقيمين والمغتربين للمشاركة في هذه التجربة الغنية بالآثار القيمة والجمال الأصلي.
وأمل مرتضى مشاركة العديد من علماء الآثار في لبنان بإعادة اكتشاف التاريخ، مرحباً بشدة بالمزيد من البرامج التدريبية في المشاريع الأثرية وكيفية الحفاظ على الآثار وإظهار روعة المكان.
وتابع وزير الزراعة إن “التعاون الوثيق بين المديرية العامة للآثار في لبنان والمعهد الألماني للآثار في بعلبك منذ أكثر من 20 عامًا هو مدعاة فخر وأمل، ودليل على عمق ومتانة العلاقة التي تجمع بين ألمانيا ولبنان، ولا ننسى كيف سارعت ألمانيا للوقوف الى جانب لبنان بعد كارثة المرفأ في 4 آب والمساعدة المستمرة في مجال الحفاظ على الابنية التراثية المتضررة في بيروت”.
وشكر مرتضى السيد بسام الغانم لمساهمته بتنفيذ هذا العمل على مستوى عالٍ من الحرفية والرقي المتميز، آملين منه “المساعدة في رعاية المشاريع المتعلقة بأعمال التأهيل والتحسين داخل المواقع الاثرية المنتشرة في المدينة. والشكر دائما للمنفذ (فلاير اوفر زون) Flyover zone وللباحثين الاثريين من المانيا ولبنان”.