ينظم الاتحاد الأوروبي بشراكة مع الأمم المتحدة، يومي الاثنين والثلاثاء، عبر الفيديو، مؤتمر بروكسل الخامس حول موضوع ‘‘دعم مستقبل سوريا ’’، والذي سيتناول القضايا الإنسانية التي تؤثر على السوريين والمجتمعات المضيفة للاجئين من سوريا، سواء داخل البلاد أو في المنطقة.
الهدف المعلن للمؤتمر هو جمع أكثر من 10 مليارات دولار: ‘‘4.2 مليار دولار على الأقل للاستجابة الإنسانية داخل سوريا و5.8 مليار إضافية لدعم اللاجئين والمجتمعات المضيفة في المنطقة’’، وفق بيان للأمم المتحدة، صدر في وقت سابق.
كما سيجدد المؤتمر الدعم السياسي والمالي الذي يقدمه المجتمع الدولي لجيران سوريا، ولا سيما الأردن ولبنان وتركيا، وكذلك مصر والعراق. وفي هذا السياق، أوضحت الأمم المتحدة أن الدول المجاورة لسوريا تستضيف 80 في المئة من اللاجئين السوريين ‘‘فيما لا يزال أكبر أزمة لاجئين في العالم’’. يجب أن تسهل المساعدة المالية على وجه الخصوص وصول الأطفال اللاجئين إلى التعليم في هذه البلدان.
سيجمع الجانب الوزاري من المؤتمر، يوم الثلاثاء، مشاركين من 77 وفدا على الأقل، بما في ذلك 50 دولة و10 منظمات إقليمية ومؤسسات مالية دولية و17 وكالة تابعة للأمم المتحدة لمناقشة جميع الجوانب الرئيسية للأزمة السورية. سيقدم ثمانية من ممثلي المجتمع المدني من سوريا والمنطقة التوصيات الرئيسية الناتجة عن عملية التشاور عبر الإنترنت التي سبقت المؤتمر الوزاري.
وأعلنت الولايات المتحدة الأمريكية عن مشاركتها في المؤتمر، وفق حسب ما أعلنت البعثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، في بيان، والذي أكد فيه أن “الولايات المتحدة، أكبر مساهم منفرد بالمساعدات الإنسانية في سوريا، ستواصل دعم الجهود المتعددة الأطراف للسعي إلى حل دائم للصراع، وتوسيع وصول المساعدات الإنسانية عبر الحدود، وتقديم المساعدة إلى النازحين السوريين والمجتمعات المضيفة للاجئين”.
وكانت النسخة الماضية من مؤتمر المانحين هذا، التي انعقدت في شهر حزيران عام 2020، قد أسفرت عن تعهدات تمويلية بقيمة 5.5 مليار دولار لعام 2020، وفقا للأمم المتحدة. وقد أشارت المفوضية الأوروبية إلى ‘‘التزامات’’ يبلغ مجموعها 7.7 مليار دولار، بما في ذلك حصة تقارب 30 في المئة تتعلق بوعود لعام 2021. ويزعم الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء الــ27 أنها ساهمت بثلثي هذا المجموع البالغ 7.7 مليار.