رأى الشيخ أحمد قبلان أن الدعوة الى عقد مؤتمر دولي برعاية الأمم المتحدة من أجل إنقاذ لبنان كما يُدّعى إنما هو إجهاز بشدة على صيغة لبنان، فسيادة لبنان ليست صيحة موضة، ساعة نشاء نلبسها وساعة نشاء نخلعها. مذّكراً البعض أن التدويل سبب أزمة لبنان، منذ نشأة لبنان كان وما يزال بارود محرقة لبنان منذ الحرب الاهلية، والفراغ الحكومي سببه شهية بعض الديناصورات الدولية ووكلائها ليس أكثر ولا أقل، ولذلك لا نريد لهذا البلد مزيداً من حرائق الإعلام وجوقاته الموظّفة على التحريض والاكاذيب.
ولفت المفتي قبلان البعض أنّ لبنان خاض أكبر معارك المنطقة من أجل حماية قراره السياسي وسيادته الوطنية وعيشه المشترك وسلمه الأهلي، ولن يفرط بهذه السيادة أبداً. واشار الى أن قصة وصاية ورعاية ولجان دولية ومؤتمرات وتدويل وفصل سابع وضغط وصندوق تمويل دولي وتسوّل على لبنان ليست الا دعوة مقصودة أو غير مقصودة الى احتلال لبنان وتصفية سيادته فضلاً عن إغراقه بالتوطين والكانتونات الجهنمية.
وحذّر المفتي قبلان من بعض الجوقات التي تصرّ على لعب دور لارسن وميليس وساترفيلد وفيلتمان وشينكر والتي لا ترى لبنان إلا بعين تل أبيب ونسخة 1559، وليعلم البعض أن سيادة الأوطان ثمنها دماء وتضحيات ونضال وكفاح وشراكة شعب نهل منها لبنان طويلاً ليبقى سيداً حراً مستقلا.