هبطت الليرة التركية أمام الدولار الأميركي، أمس الجمعة، بسبب قلق المستثمرين من نتائج انتخابات بلدية إسطنبول التي ستجرى الأحد المقبل، وكذلك على خلفية شكوك تحيط بإجراءات صناعة السياسة النقدية للبلاد
وانخفضت الليرة، وفق “رويترز”، أكثر من 1% من مستوى الإغلاق يوم الخميس والبالغ 5.7550، مسجلة 5.8170 مقابل الدولار الأمريكي، كما سجلت هبوطاً في وقت سابق من الجمعة إلى 5.8250 مقابل العملة الأمريكية.
بدوره، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه لا يزال يعارض سياسة بلاده النقدية لتشديد الائتمان، متعهداً بحل حاسم قريباً لخفض أسعار الفائدة الرئيسية من مستواها الحالي البالغ 24%.
ورفع البنك المركزي التركي، في العام الماضي، من أسعار الفائدة إلى أعلى المستويات الموجودة في الأسواق الناشئة بعد أزمة للعملة دفعت معدل التضخم إلى الصعود فوق 25 بالمئة.
وفقدت العملة التركية نحو 14% من قيمتها منذ بداية العام لأسباب، من بينها تنامي الخلاف بين أنقرة وواشنطن، والتهديد بأن يؤدي تسليم الصواريخ الروسية إلى عقوبات أمريكية.
وتباطأ التضخم منذ ذلك الحين ليصل إلى 18.71%، لكن أسعار الفائدة بقيت بلا تغيير مع انزلاق الاقتصاد إلى مرحلة الركود.
ويخشى المستثمرون من أن قرار إعادة انتخابات إسطنبول، في 23 يونيو المقبل، سيضيف نحو شهرين من حالة عدم اليقين بشأن خطط تركيا لإعادة التوازن وتحقيق الاستقرار في الاقتصاد. لكن الرئيس التركي أكد استعداد بلاده لـ”تقديم كل أنواع الدعم للمستثمرين الأجانب”.