أوضحت مصادر بعبدا لصحيفة الجمهورية، انّ “اللقاء بين الرئيس ميشال عون والبطريرك الماوني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي كان ايجابياً وشكّل مساحة مصارحة حول كثير من الجوانب المتصلة بالأحداث الاخيرة التي ما زالت مدار بحث وردّ وروايات وسيناريوهات مختلفة، اختلط فيها بين ما هو صحيح وما هو بهدف التشويش وتشويه الحقائق”.
ولفتت هذه المصادر، الى انّ “اللقاء تقرّر قبل يومين فقط ولم يكن في الحسبان، ولكن رئيس الجمهورية الذي لم يتمكن من المشاركة في قداس الميلاد لأسباب متصلة بحجم انتشار جائحة كورونا، والتشدّد الذي كان من الواجب اتخاذه، قد قرّر زيارة البطريرك لتهنئته في مناسبة حلول عيدي الميلاد ورأس السنة.
وعلمت “الجمهورية”، انّ “اتصالاً حصل أمس الاول بين دوائر القصر الجمهوري والبطريركية المارونية، تقرّر خلاله موعد اللقاء أمس، وكان بالفعل لقاء ايجابياً طُرحت فيه المواضيع المطروحة على الساحة اللبنانية من جوانبها المختلفة، ولا سيما منها تلك المتصلة بالأزمة الحكومية وجائحة كورونا وسبل مواجهتها، إلى الوضعين الاقتصادي والنقدي”.
كما علمت انّ ”عون، وبعد أن قدّم شروحاته، بدا مستمعاً لمجموعة من الملاحظات التي عبّر عنها الراعي، وخصوصاً عندما فنّد عناوين خطاب عيد الغطاس وما قصده من مناشدته كلاً من رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري، للتواصل من دون اي مؤثرات خارجية”.
وطرح الراعي “اقتراحاً فاجأ رئيس الجمهورية، عندما تمنّى قبولاً بفكرة ان يجمع عون والحريري، حيث يريدان، وإذا اختارا بكركي فأهلاً وسهلاً بهما، فالهدف هو تسهيل الاتصالات الاخيرة وتزخيمها واستكمال البحث من حيث انتهيا، وفق القواعد التي اطلقها الراعي في العظة المشار إليها”.