قالت صحيفة عبرية، إن عودة إيران إلى “المشروع النووي العسكري”، يقرب المواجهة المسلحة المباشرة بين طهران وتل أبيب.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية في مقالها الافتتاحي الثلاثاء بعنوان “إسرائيل وإيران.. عودة إلى المواجهة المباشرة”، الذي كتبه معلقها العسكري أليكس فيشمان، إن “عمل عسكري ضد المشروع النووي الإيراني يحوم مرة أخرى في الأفق”.
وأضافت: “نحن لسنا في مرحلة القرار للضغط على الزناد، ولكن إسرائيل تقترب من هناك بسرعة؛ وهذا ليس منوطا بها، فليست هي التي تملي وتيرة الأحداث، ولكن لو كانت لإسرائيل حكومة تؤدي مهامها و كابينت (مجلس أمني مصغر) يعمل بشكل مرتب، فهذا سيكون الموضوع الأساسي الذي سيغرقون فيه اليوم وخلال الأشهر القريبة القادمة”.
ورأت أن “اغتيال أبو النووي الإيراني، فخري زادة، ليست سوى محفز آخر لهذه المسيرة، فبعد يومين من التصفية، اتخذ البرلمان الإيراني سلسلة من القرارات التي تلغي عمليا القيود التي فرضتها طهران على نفسها في إطار الاتفاق النووي”، منوهة إلى أنه “ما ينبغي أن يشعل الضوء الأحمر في إسرائيل هي القرارات التي توجه خطى لجنة الطاقة الذرية في إيران لاستئناف العناصر التي تعود للمشروع النووي العسكري”.
وهكذا، إلى جانب تخصيب 120 كيلو غرام يورانيوم لمستوى 20 في المئة في معامل التخصيب لزيادة الكمية العامة من اليورانيوم المخصب إلى 500 كيلو غرام في السنة، والبدء في تشغيل ما لا يقل عن جهاز طرد مركزي حديث في غضون ثلاثة أشهر في المعمل التحت أرضي في “نطنز”، تظهر بحسب الصحيفة “عدة قرارات إشكالية”.
وذكرت أن “الحديث يدور مثلا عن قرار الاستئناف حتى نيسان في إنتاج قضبان اليورانيوم في المعمل في أصفهان والقرار لإعادة إنشاء مفاعل المياه الثقيلة في اراك، وهذا يلمح بالنية للعودة للمشروع العسكري”، مضيفة: “إذا لم يكن كل هذا بكاف، فقد أعلن البرلمان الإيراني، أنه يعتزم وقف زيارات مراقبي الامم المتحدة للمنشآت النووية، إلا إذا سمح لإيران بتصدير النفط بشكل حر بداية من شباط/فبراير المقبل”.
وأكدت أن “الأيام التي ستمر حتى دخول الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن إلى البيت الأبيض، هي أيام حرجة، وتوجد هنا خطوات دينامية، وكل واحدة منها من شأنها أن تخلق سوء فهم وتدهور سريع لمواجهة مسلحة”.
ونبهت إلى أنه “حال هاجمت إدارة دونالد ترامب، في أواخر ولايتها إيران، على إسرائيل أن تقرر ما هي خطوطها الحمراء في ضوء إمكانية عودة طهران إلى المشروع النووي العسكري”.
وختمت بالتساؤل: “هل أعمال على نمط فخري زادة أو ضرب منشآت نووية إيرانية ستوقف بالفعل المشروع النووي العسكري، أم أنه لن يكون مفر من خطوات كاسحة وصاخبة أكثر بكثير؟، وهل الجيش الإسرائيلي مستعد لتنفيذ ناجع لمثل هذه الخطوات؟”.