واصل برشلونة صحوته وحقق انتصاراً ساحقاً على أوساسونا برباعية نظيفة أمس بالمرحلة الحادية عشرة للدوري الإسباني التي كانت افتتحت بخسارة صادمة لريال مدريد على أرضه أمام ألافيس 1 – 2 وفوز لأتلتيكو مدريد على فالنسيا بهدف من نيران صديقة.
على ملعبه «كامب نو» احتفل برشلونة بالذكرى الـ121 لتأسيسه بأفضل طريقة، وذلك من خلال تحقيق فوزه الثاني فقط في آخر ست مراحل، على حساب ضيفه أوساسونا في لقاء خيم عليه الحزن أيضا نتيجة رحيل نجم الفريق السابق أسطورة الأرجنتين دييغو مارادونا الذي دافع عن ألوان النادي الكاتالوني بين 1982 و1984. ووقف لاعبو الفريقين دقيقة صمت مع استعراض القميص رقم 10 الذي ارتداه «الفتى الذهبي» خلال وجوده في برشلونة.
ونجح الفريق الكتالوني في الخروج بثلاث نقاط مستعيداً بعض من مستواه ومعوضا سقوطه الأسبوع الماضي أمام أتلتيكو صفر – 1، وثأر أيضاً من أوساسونا الذي أسقطه 1 – 2 في يوليو (تموز) الماضي خلال زيارته الأخيرة إلى «كامب نو».
ورفع برشلونة الذي يجد نفسه في أسوأ موقع له منذ قرابة ثلاثة عقود، رصيده إلى 14 نقطة، وصعد برشلونة مؤقتاً من المركز الرابع عشر إلى السابع مع مباراتين مؤجلتين في جعبته، فيما تجمد رصيد أوساسونا عند 11 نقطة بعد تلقيه هزيمته الخامسة للموسم.
وعاد الأرجنتيني ليونيل ميسي إلى فريق المدرب الهولندي رونالد كومان بعد أن ارتاح في مباراة الثلاثاء الماضي ضد دينامو كييف (4 – صفر) في دوري أبطال أوروبا.
وبدا رجال كومان مصممين منذ البداية على الوصول إلى الشباك، وحصلوا على فرص عدة لافتتاح التسجيل لكنهم انتظروا حتى الدقيقة 30 لزيارة الشباك عبر الدنماركي مارتن برايثوايت بعد دربكة أمام المرمى. وعاد جورجي ألبا ليتوغل في الجهة اليسرى ومرر كرة عرضية شتتها الدفاع لتصل إلى الفرنسي أنطوان غريزمان الذي أطلقها رائعة «على الطاير» من مشارف المنطقة إلى الشباك مسجلاً ثاني الأهداف في الدقيقة 43. وتحول غريزمان في بداية الشوط الثاني إلى صانع ألعاب حين مرر كرة الهدف الثالث الذي سجله البرازيلي فيليبي كوتينيو في الدقيقة 57، موجهاً الضربة القاضية للضيوف. وبعدما خسر برشلونة جهود المدافع الفرنسي كليمان لانغليه للإصابة، نجح مواطنه البديل عثمان ديمبيلي في إضافة الهدف الرابع لأصحاب الأرض بتمريرة من البديل الآخر البرتغالي فرانسيسكو ترينكاو لكن الحكم ألغاه بداعي التسلل في الدقيقة 70، إلا أن ميسي عوضه بتسديدة رائعة من مشارف المنطقة في الدقيقة 73، ثم احتفل بانتزاع قميصه وإظهار قميص نيولز أولد بويز الذي دافع عن ألوانه مارادونا موسم 1993 – 1994، موجهاً أصابعه نحو السماء تضرعاً في خطوة تكريمية لمدربه السابق في المنتخب الأرجنتيني.
على جانب آخر، أعرب الفرنسي زين الدين زيدان مدرب ريال مدريد عن غضبه من أداء فريقه والخسارة على ملعبه أمام ألافيس (2 – 1)، واصفاً ما حدث بالأسوأ في مشواره كمدرب.
وهي الخسارة الثالثة لريال في «لا ليغا» ما يزيد من مشاكل حامل اللقب الذي يحتل المركز الرابع بـ17 نقطة، بفارق ست نقاط عن ريال سوسييداد الذي أمامه لقاء لاحقا مع فياريال الثالث.
وسجل لوكاس بيريس في الدقيقة 5 من ركلة جزاء، وجوسيلو (49) هدفي ألافيس والبرازيلي كاسيميرو في الدقيقة 86 لريال مدريد.
ولم ينجح الفريق الملكي بأن يعكس نتيجته الجيدة أوروبيا بفوزه على إنتر ميلان الإيطالي بهدفين نظيفين الأربعاء الماضي، فواصل نتائجه المخيبة للمباراة الثالثة تواليا بعدما كان خسر أمام فالنسيا 1 – 4 ثم تعادل مع فياريال 1 – 1 في المرحلتين السابقتين.
وقال زيدان: «لا يوجد لدي أي تفسير، الهزيمة لا علاقة لها بسلوكنا أو بالأداء الجيد الذي قدمناه الأسبوع الماضي، لكن لا يمكن تحمل بدء أي مباراة مثلما فعلنا أمام ألافيس. هذه أسوأ بداية مباراة لنا هذا الموسم». وأضاف: «عندما تستقبل هدفاً مبكراً لهذه الدرجة يكون أمامك وقت للعودة إلى أجواء المباراة، لكن الأمور أصبحت في غاية الصعوبة علينا، ولا أجد سبباً لفهم ما حدث… لم نستطع تغيير سير المباراة، وهذا أكثر شيء أزعجني أنا واثق أنه أزعج اللاعبين أيضا. كنا أفضل قليلا في الشوط الثاني لكن ما فعلناه لم يكن كافياً. لم نفعل الكثير لتغيير سير المباراة».
وحقق أتلتيكو مدريد فوزاً صعباً على مضيفه فالنسيا بهدف جاء بالنيران الصديقة سجله المدافع طوني لاتو في مرمى فريقه في الدقيقة 79. وتساوى أتلتيكو بالنقاط مع المتصدر ريال سوسيداد بـ23 نقطة لكل منهما مع أفضلية للأخير بعدد الأهداف المسجلة، فيما مني فالنسيا بخسارته الثالثة وتجمد رصيده عند 12 نقطة في المركز العاشر.
وهو الفوز السادس تواليا لأتلتيكو في موسم لم يتذوق فيه طعم الخسارة محليا على مدى 25 مباراة، علما بأن الخسارة الأخيرة له تعود إلى الأول من فبراير (شباط) الماضي أمام جاره ريال مدريد صفر – 1.