* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون ان بي ان”
حيوية ملحوظة دبت في شرايين العمل البرلماني والحكومي من شأنها التسريع في بت الكثير من الإستحقاقات السياسية والإقتصادية والمالية والتربوية….
على المستوى البرلماني دعوة من الرئيس نبيه بري إلى عقد جلسة تشريعية الأربعاء في السادس والعشرين من الشهر الجاري.
وسيكون أبرزُ بنود جدول أعمالها تمديدَ الإنفاق على القاعدة الأثني عشرية وانتخابَ حصة مجلس النواب في المجلس الدستوري وهي خمسة أعضاء.
وفي مجلس النواب أيضاً متابعةٌ للخوض في غمار مشروع الموازنة في لجنة المال التي أقرت اليوم تقسيط ديون الدولة للضمان الإجتماعي.
وعلى المستوى الحكومي جلسة لمجلس الوزراء عقدت في السراي وأتاحت التواصل المباشر بين الأفرقاء الحكوميين بعدما فُككت صواعق التفجيرمن خلال زيارة الرئيس سعد الحريري الأخيرة إلى قصر بعبدا ومن ثم لقاء الخمس ساعات مع الوزير جبران باسيل وهما الزيارة واللقاء اللذان شكلا غطاء لتعويم التسوية الرئاسية.
داخل الجلسة الحكومية كلام الرئيس الحريري من عيار: لم يعد في إمكاننا أن نسير بالوتيرة نفسها فجميعنا في مركب واحد وكلنا مسؤولون عن سلامة هذا المركب الذي يسمى لبنان.
وعلى المركب الوزاري رفح الحريري شراع التضامن خلال مناقشة الموازنة في مجلس النواب وإلتزام القرارات التي إتخذتها الحكومة بعد 19 جلسة وفيما سرى حديث عن توجه لعقد جلسة أخرى لمجلس الوزراء الخميس جرى إعداد جدول أعمالها علمت الـ NBN ألا جلسة ستعقد هذا الأسبوع.
تربوياً بدأ طلاب الجامعة اللبنانية العودة إلى قاعات صفوفهم التي أبعدهم إضراب الأساتذة عنها أسابيع عدة.
بكل لهفة انتظموا على مقاعدهم وبكل تعطش استمعوا إلى محاضرات أساتذتهم على أمل أن تكتمل العودة الخميس بحيث لا يضيع العام الجامعي وبالتالي جزء من المستقبل على هؤلاء الطلاب.
* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون او تي في”
الواضح أن البلاد تجاوزت المطبَّ السياسي الأخير، الذي أوجزه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وفق ما نقل عنه زواره اليوم، بالقول إن “الوزير جبران باسيل تعرض لحملة منظمة، انطلاقاً من كلمات لم يقلها، أو تم تحريفها، لافتاً إلى أن البعض يلعب البليار بالسياسة، فيضرب طابة ليصيب بها الطابة الأخرى”.
ومن علامات تجاوز المطبّ، وقائع جلسة مجلس الوزراء اليوم في السراي الحكومي، حيث تميزت بأعلى قدْر من التضامن الوزاري، بعدما استهلها الرئيس سعد الحريري بالدعوة الى “تسريع وتيرة القرارات الاقتصادية والمالية التي تضمنها البيان الوزاري”، لافتا الى ان “لم يعد بإمكاننا ان نسير بالوتيرة البطيئة نفسها”، ليلتقي في ذلك مع تشديد الرئيس عون على أن “الوقت لا يسمح بـترف الاختلاف”، وتأكيده “ضرورة أن تحسم الأطراف السياسية أمرها بالمشاركة الفعلية في عملية إنقاذ الوضع اللبناني”، لافتاً في الوقت عينه إلى ان “مسار العمل الحكومي لاحقاً سوف يسير على خطين: الخطة الاقتصادية التي يجب أن تنبع من الرؤية الاقتصادية التي باتت جاهزة من جهة، والخطة البيئية من جهة أخرى”.
وفي غضون ذلك، الانظار نحو الجولتين السعودية والروسية على المسؤولين اللبنانيين. ففيما تحل لجنة الصداقة اللبنانية السعودية ضيفة على القصر الجمهوري غداً، بدأ اليوم المفوض الروسي الخاص الى سوريا زيارة رسمية للبنان تتناول مجمل القضايا التي تتعلق بالنازحين السوريين، ومن المتوقع ان يوجه الموفد دعوة للبنان لحضور مؤتمر استانا 3 المزمع عقده في شهر تموز المقبل، وفق ما اكد السفير الروسي في بيروت، علماً أن الوفد الذي التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري يستكمل لقاءاته غدا مع رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ووزير الخارجية
* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون المنار”
لم يكن العالمُ بحاجةٍ الى مؤسسِ مركزِ التراثِ الصهيوني “مايك إيفانز” لمعرفةِ ما يقدمُه بعضُ العربِ للكيانِ العبري، لكنَ ما نطقَ به في مؤتمرٍ لصحيفةِ “جيروزاليم بوست” في نيويورك يستحقُ التوقفَ عندَه : التقيتُ ولِيَّيْ عهدِ السعوديةِ والاماراتِ محمد بن سلمان ومحمد بن زايد وهما داعمانِ لاسرائيلَ أكثرَ من العديدِ من اليهود قال “ايفانز”..
كلامٌ شواهدُه وشهودُه كثيرةٌ، وليسَ آخرَها مؤتمرُ العارِ المزمَعُ عقدُه في احدى الضواحي الخلفيةِ للرياض، المنامة..
وما اريدَ من هذا المؤتمرِ الذي اصابَه الفلسطينيون مقتلاً بوَحدةِ موقفِهم، اربكتهُ تباعاً التطورات، من الازمةِ الداخليةِ الصهيونيةِ الى تخبطِ السياساتِ الخارجيةِ الامريكيةِ وعجزِ منظومةِ الدفعِ العربية..
في السياسةِ اللبنانيةِ عجزٌ عن بلوغِ شواطئِ الهدوء ولو المؤقت، في تشابُهٍ معَ حالةِ الشاطئِ المصابِ باهلِ السياسةِ وصفقاتِهم وسمسراتِهم، حتى باتت معالمُه ومسابحُه خليطةَ الصرفِ الصحي والتلوثِ الذي يفوقُ التوقعاتِ على ما اَثبتت الدراساتُ التي اعدَّها مركزُ البحوثِ العلمية..
في البحوثِ الماليةِ للجنةِ المالِ والموازنةِ بقيَ انجازُ حزبِ الله معَ بعضِ الحلفاءِ بفرضِ بندٍ إصلاحيٍّ يتعلقُ بإلزاميةِ تحويلِ الموازناتِ الملحقةِ كالاتصالاتِ واليناصيبِ الوطني وغيرِها الى حسابِ الخزينة، وليسَ إلى حساباتٍ خاصة، كابرزِ عناوينِ الاصلاحِ في الموازنة،/ فضلاً عن تجميدِ ضريبةِ الاثنينِ بالمئةِ على السلعِ المستوردة/ كنصرةِ للطبقةِ الفقيرةِ والمتوسطة،/ فيما الايراداتُ البديلةُ عديدةٌ كما عدَّدَها النواب، ومنها ما كشفَه اليومَ رئيسُ لجنةِ الاعلامِ والاتصالاتِ النيابية النائب حسين الحاج حسن حولَ اموالٍ فائتةٍ في قطاعِ الاتصالات، وهدرٍ بالملايين ..
وبعدَ هدرٍ للوقتِ اجتمعَ مجلسُ الوزراءِ في السرايِ الحكومي وعلى جدولِ الكلامِ بحثٌ عن اشاراتٍ ايجابيةٍ ليبعثَ بها الرئيسُ سعد الحريري للمستثمرينَ والمراقبينَ في الداخلِ والخارج، معَ محاولةِ الخروجِ من التشنجِ السياسيِّ الذي تُطيلُ عمرَه بعضُ التصريحاتِ والتغريدات..
* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون المستقبل”
مع عقدِ الجلسة الاولى للحكومة بعد عطلة عيد الفطر، جدّد رئيسُ مجلس الوزراء سعد الحريري امام الوزراء دعوتَه الى تسريع وتيرة القرارات الاقتصاديةِ والمالية التي تضمّنها البيانُ الوزاري لبعثِ اشارات ايجابية عن مدى جديّةِ ومصداقية لبنان في معالجةِ القلق الناجم عن التأخير الحاصل في تنيفذ هذه القرارات. ودعا الحريري الى التضامن الوزاري في مناقشة الموازنة في مجلس النواب، لافتا الى ضرورة إقرار المرحلة الاولى من برنامج الاستثمار الوطني الذي تم تمويلُه بأحَدَ عشر مليار دولار في سيدر.
كلام الرئيس الحريري لاقاه تكتل لبنان القوي الذي انعقد برئاسة الوزير جبران باسيل بتاكيده الالتزام بالاصلاحات و بنسبة العجز وبالمسار التصحيحي الوارد في الموازنة ولفت التكتل إلى ان الوضع الاقتصادي والمالي صعب واننا لا نملك ترف المغامرة.
باسيل وخلال اجتماع التكتل اكد على متانة التفاهم مع تيار المستقبل ورئيس الحكومة من ناحية أنه اساس لاستقرار البلاد سياسيا وأمنيا واقتصاديا وماليا .
أمّا رئيسُ حزب القوات اللبنانية سمير جعجع فدعا بعد اجتماع تكتل الجمهورية القوية رئيسَ الجمهورية ميشال عون الى التدخل خصوصا وانّ هناك فريقا يُصرّ على ان تكون كلُ التعيينات من حصته، داعيا الى اعتماد آليّةٍ معيّنة للتعيينات في الدولة.
و في التحركات الخارجية باتجاه لبنان ،يبدأ وفدٌ من مجلس الشورى السعودي الليلة زيارةً الى بيروت لاجراء لقاءات مع عدد من كبار المسؤولين لتمتين التنسيق البرلماني بين الدولتين وتفعيل ِدور لجنة الصداقة البرلمانية السعودية اللبنانية، فيما سبقه وفد روسي للبحث في ملف النزوح السوري
* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون ال بي سي”
ما زال البلد تحت وطأة لقاء الساعات الخمس بين عرابي التسويةِ الرئاسية: الرئيس سعد الحريري والوزير جبران باسيل…
من المنطقي القول إن طول اللقاء يفضي إلى استنتاج أنه بحثَ في كل المَلفات: من غسل القلوب إلى تجديدِ شباب التسوية إلى التعيينات، ولو لم يكن الأمر كذلك لَما استغرق اللقاءُ ساعاتٍ خمس… فغسل القلوب لا يحتاج سوى إلى ساعة على أبعد تقدير، مع تبادلِ المعاتبات، ولكن ماذا عن الساعاتِ الأربع المتبقية؟ بالتأكيد لم يستهلك الحريري وباسيل هذه الساعات الطِوال للتعرف على بعضهما البعض، فهما يعرفان بعضَهما جيدًا، كما ان الحديثَ لم يَضِعْ في التعرُّف على هِواية كلٍّ منهما…
الساعاتُ الأربع رسمت خارطة الطريق بين بيت الوسط وميرنا شالوحي وأعطت جُرعة تمديد للتسوية للسنوات الثلاث والأربعة شهور ونصف شهر المتبقية من العهد…
أول المُستشعرين من تمديد التسوية زعيمُ المختارة الذي تحدَّث عن “صفقة قرن تتضمن اتصالاتٍ وكهرَباء وأملاكٍ بحرية ومصافي وغاز” والأقسى من ذلك ان جنبلاط قارنَ بين صهر ترامب والوزير باسيل، فقال “هناك صهرٌ في فلسطين، وهنا صهر يعبثان بالأخضر واليابس”…
بدوره، استشعر الدكتور سمير جعجع صفقة تعيينات فأشار إلى ان باسيل يريد الإستئثار بالحِصة المسيحية، مناشدًا الرئيس عون التدخل…
لكن التعيينات ليست على نارٍ حامية، اقلَّه هذا الأسبوع، فجلسةُ مجلس الوزراء اليوم كانت أقلَّ من عادية، ولا جلسةَ ثانية بعد غدٍ الخميس لأنَّ الرئيس الحريري سيكون خارجَ لبنان…
لكن “فرصةَ” السلطة التنفيذية لا تنطبقُ على مجلس النواب حيث لجنةُ المال والموازنة تواصل تشريحَ مشروعِ قانون الموازنة…
* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون الجديد”
عصافيرُ المحبة رَجَعَت إلى قِرميدِها الوزاريّ بكاملِ تعايشِها وتآلفِها وانعقد مجلسُ وزراءَ مثاليّ أنصتَ إلى تعاليمِ ضبطِ النفس وعدمِ اتباعِ أُسلوبِ “الشزيفورانيا” السياسية وتمثيلِ الدورَين: الأولُ حكوميّ يُقِرُّ الموازنة والثاني نيابيٌّ يُعارضُها وقد زودَ الرئيس سعد الحريري الوزراءَ بوصايا التضامن ودعاهم الى الالتزامِ في مجلسِ النواب بما ناقشوهُ في تسعَ عَشْرةَ جلسةً وزاريةً وإلى تسريعِ وتيرةِ القراراتِ الاقتصادية والمالية لبعثِ إشاراتٍ إيجابيةٍ الى العالم وإعلانُ وقفِ إطلاقِ النارِ الوزاري جاء من جانبٍ واحد إذ طَلب رئيسُ حزب القواتِ اللبنانية سمير جعجع تدخّلاً مباشَرُا مِن “الجنرال” ميشال عون للجمِ الوضع وانطلق جعجع في نداءِ الاستغاثة هذا مِن وضعِ المِنطقةِ المتدهور الذي علينا حِيالَه تجنيبُ لبنانَ آتونَ الحديدِ والنار وقال: كان منَ المفترضِ وجودُ سلطةٍ سياسيةٍ للمعالجة لكنّها اليومَ في شللٍ جُزئيّ وعاجزةٌ لأنّ أحدَ أطرافِها يتصرّفُ على نحوٍ عبَثيٍّ وعشوائيّ ويُبدّي المصالحَ الخاصةَ على العامة واستَخدمَ جعجع بعدَ اجتماعِ الجُمهوريةِ القوية العبارةَ التحذيرية “ماذا والإّ” من دونِ أن يسمّيَ الطرفَ العبَثيَّ والعشوائيّ لكنّه ولدى وضعِ الشخصيةِ المقصودةِ على “السكانر السياسيّ” لن يَظهرَ سوى “جبران جرجي باسيل”.. لاسيما بعد اجتماعِ رئيسِ التيارِ القويِّ أكثرَ مِن خمسِ ساعاتٍ بالرئيسِ الحريري بالأمس وما تلاه من علاماتِ توافقٍ بين الطرفين وما حديثُ جعجع عن قلقٍ إقليميّ وعن طلائعِ الحروب وما يليها من آتونٍ ونارٍ على لبنان سِوى بابٍ الى ازْمةِ التعيينات.. وهو حدّد “أن التشنّج شو في وراه؟ وراه هالتعيينات”.. متهمًا طرفًا ورد اسمُه أعلاه بالإصرارِ على حِصةِ المَسيحيين وبناءً على ما تقدّمَ فإنّ الساعاتِ الخمسَ بينَ الحريري وباسيل لم تكُن مُعَدّةً لبحثِ إشكاليةِ السيطرةِ على بابِ المَندَب أو عبورِ السفُنِ مِن مضيق هُرمُز ولا أن رئيسَ حزبِ القواتِ بدورِه ينتظرُ في معراب إقلاعَ أولِ صاروخٍ على بحرِ العرب فالخلافُ لا هو عربيّ ولا أَعجمي.. لا بل تقتصرُ أضرارُه على التعييناتِ حصرًا.. واذا كان جعجع قدِ اقترحَ العودةَ الى آليةِ الوزير محمد فنيش الموجودةِ في وِزارةِ التنميةِ الإدارية ف”ماذا والإ” إن لم تُتّبَع؟المَحفلُ السياسيُّ ذهب إلى الآليةِ الرائجة تقليديًا في التوزيعِ والمحاصصة؟ وعندما تنقسمُ التعييناتُ بين باسيل للمسحيين والحريري للسُّنة وبري للشيعة فأيُّ موقفٍ ستَكونُ عليهِ القواتُ التي تَشهَرُ حربَها على الدويلاتِ وعلى حِزبِ الله والدولةِ ضِمنَ الدولة.. فهل ترتضي بدولةِ الحِصصِ والمحاسيب؟ نحن غدًا أمامَ تعييناتٍ تشكّلُ إلغاءً للدستور والمؤسسات الحكومية فإما أن تعترضَ القواتُ بشكلٍ يُشبهُ الحِفاظَ على الجمهورية وإما أن الــــ لماذا وإلا ستكونُ مجردَ صرخةِ استغاثة للدخولِ في نعيمِ الحِصة.