هنّأ نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب اللبنانيين عموماً والمسلمين خصوصاً بالمولد النبوي الشريف. وقال إن “تبليغ الرسالة الخاتمة حجّة على البشرية وإنقاذ لها، لاخراجها من ظلمات الجاهلية التي غرقت بها الى نور الايمان والى نور المعرفة الحقيقية، ومن حالة الحيرة والضياع التي كانت تعيشها”.
ودان الخطيب ما حصل في مدينة نيس الفرنسية من ردة فعل عنيفة تنافي تعاليم الإسلام، محمّلاً مسؤولية هذه الأعمال للمتسببين بها الذين أمعنوا في الإساءة لقدسية رسول الله (ص).
وخلال خطبة الجمعة، أشار الخطيب الى ان “المواجهة التي يفتعلها رئيس فرنسا مع الاسلام ليست الا تنفيذاً لهذه السياسة المدانة”، وأيّد دعوة شيخ الازهر بالعمل على استصدار تشريع دولي يجرّم الاساءة للديانات ورموزها ويعاقب على فعلها.
وسأل الخطيب “هل الازمة هي ازمة الاسلام أم ازمة حكّام أم ازمة حضارة؟ برأيي هي أزمة الغرب الحضارية الذي يعيش عقدة الخوف من انبعاث الاسلام كقوة جديدة في منطقة تشكل عصب الحياة لهذا العالم سواء بجغرافيتها الاستراتيجية التي تتحكم بممرات التجارة العالمية او بما تمتلك من ثروات هائلة من البترول والغاز، والتي بدت الانظمة التي زرعت فيها مهددة بالسقوط وغير قادرة على مواجهة هذا الواقع الجديد واضطرت الى ان تكشف عن نفسها بإظهار تحالفها مع العدو الاسرائيلي الى العلن”.
وأردف قائلاً “ليس بريئا ما نراه اليوم ورأيناه سابقاً من هجوم على الاسلام والإساءة لرسوله واندفاع بعض الانظمة للدفاع، والرد بشكل قاسٍ يجلب نظر الجماهير الاسلامية اليه، ويعطيه صفة المدافع عن الاسلام، ويصنّف نفسه في موقع القيادة لهذه الامة التي أمعن في تقسيمها وتفتيتها وضرب بعضها ببعض كما وقع في سوريا والعراق وليبيا ومصر من دعم وتسهيل وصول الارهابيين اليها”.
وفي الشأن الداخلي طالب الخطيب بالإسراع في تشكيل حكومة انقاذية إصلاحية تخرج الوطن من أزماته، معتبرا أن “استعادة المال المنهوب ممرّ إلزامي وخطوة ضرورية لإنقاذ الاقتصاد الوطني ولجم الانهيار المعيشي”.
ورأى الخطيب ان لبنان “غني بثرواته التي بددتها سياسة الفساد والهدر والرشى والصفقات المشبوهة، حتى وصلنا إلى هذه الازمة الخطيرة التي طالما حذرنا من اهدافها السياسية بإخضاع لبنان لإملاءات العدو وتنفيذ مشاريعه”.