اعتبر وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان من باماكو، أنه من غير الممكن إجراء حوار مع التنظيمات الجهادية، في موقف أوضحه فوراً رئيس الحكومة المالية الانتقالية.
وقال: “لنقُل الأمور بوضوح كبير: هناك اتفاقات السلام ثمّ هناك المجموعات الإرهابية التي لم توقع اتفاقات السلام الأمور بسيطة”.
ولدى سؤاله عن احتمال عقد حوار مع التنظيمات المرتبطة بالقاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية، أكد أن موقف فرنسا هو أيضاً موقف “دول مجموعة الساحل، إنه موقف المجتمع الدولي وموقف مجلس الأمن”.
إلى جانبه، ذكّر رئيس الوزراء المالي الانتقالي مختار عوان فوراً بأن “الحوار الوطني الشامل”، وهو مشاورات وطنية واسعة النطاق عُقدت في أواخر العام 2019 في مالي، “أشار بوضوح إلى ضرورة عرض الحوار مع التنظيمات المسلحة” الجهادية.
واعتبر عوان الذي عُيّن في أواخر أيلول في إطار المرحلة الانتقالية التي يُفترض أن تعيد الحكم إلى المدنيين خلال 18 شهراً، أنه يجب إيجاد في احتمال الحوار هذا “فرصة عقد محادثات واسعة النطاق مع المجتمعات بهدف تحديد ملامح حكم جديد للأراضي”.
ولفت الى إن “ذلك سيتطلّب تسلسلاً وتنسيقاً مع شركائنا خصوصاً أولئك الذين يتدخلون على الصعيد العسكري”، وفي مقدّمهم فرنسا.
ويعتبر وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان أول مسؤول فرنسي كبير يزور مالي منذ الانقلاب في 18 آب.