دان الأمين العام لـ”المؤتمر العام للأحزاب العربية” قاسم صالح، هرولة الحكومة السودانية نحو التطبيع مع اسرائيل، معتبرا أن “ثمار ما يسمى بالربيع العربي تلقي بظلالها على واقعنا القومي البائس، فلم يكف أمتنا الصمت تجاه الاعتداءات الصهيونية المتكررة وتهويد القدس والاستيطان، بل تعدى ذلك إلى أن تشهد أمتنا اللهاث الأعمى والهرولة خلف التطبيع معه”.
وأكد أنه “بعد الإمارات والبحرين ها هي السودان، وبعكس إرادة الشعب السوداني العظيم الذي احتضن المقاومة ومازال، وبقرار حفنة من مغتصبي السلطة وضماناً لبقائهم في سلطتهم هذه يعترفون اليوم وبإيعاز من سيدهم الأميركي، وبأموال ومباركة خليجية يعلنون عن بدء مسار التطبيع”، محملا السلطة السودانية “المسؤولية الأخلاقية والتاريخية لهذه الخيانة الموصوفة التي رمت بالسودان في الحضن الأميركي الإسرائيلي على حساب الشعب السوداني العزيز الأبي الذي يعي خطورة هذا الكيان ويرفض وجوده ويدعم بقوة الحقوق العربية وعلى رأس تلك الحقوق القضية الفلسطينية”.
وشدد صالح على ان “هذا اليوم هو يوم أسود في تاريخ السودان والأمة جمعاء، وهو خيانة لتاريخ السودان وتضحياته ونهجه وهويته، وطعنة نجلاء في صميم الحقوق العربية المشروعة وانتهاكا للإرادة الشعبية السودانية والعربية الدي دانت الخيانة التي ارتكبتها السلطة السياسية ممثلة بكل من رئيس الحكومة حمدوك ورئيس المجلس الانتقالي عبد الفتاح البرهان”، مؤكدا “ثقته بالشعب السوداني والأحزاب القومية والوطنية التي لن تقبل هذه الخيانة، والشعب السوداني سيسقط كل الاتفاقيات المذلة ورفع راية المقاومة فوق ربوع السودان الأبي”.