رأى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب ان اتفاق الاطار الذي أنجزه الرئيس نبيه بري بعد جهود مضنية “يحفظ حقوق لبنان في استثمار ثرواته المائية التي يعتدي عليها العدو الصهيوني”.
كلام الشيخ الخطيب جاء خلال استقباله في مقر المجلس قائد قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان الجنرال ستيفانو دل كول، فقدّم الأخير شرحاً مفصلاً عن طبيعة مهام اليونيفيل، وأكد نيتها مغادرة مرفأ بيروت بعد اسبوعين من انتهاء مهامها في رفع الانقاض والمساهمة في ازالة الركام.
وشدّد الخطيب التأكيد على عدائية الكيان الصهيوني بحقّ لبنان عبر استمرار خروقاته للسيادة اللبنانية واستمرار احتلاله جزءاً من الأرض وتصاعد تهديداته.
وأضاف “هو مصدر الشر في منطقتنا، اذ شرد الشعب الفلسطيني واحتل ارضه ويحرض اللبنانيين على بعضهم البعض من خلال ادعاءاته الكاذبة ضد المقاومة”.
واعتبر الشيخ الخطيب “ان الضغوط والعقوبات الاقتصادية التي يتعرض لها لبنان تهدف الى اخضاعه للقبول بصفقة القرن، وهي لن تُخضِع اللبنانيين ليقبلوا بتوطين اللاجئين والاعتراف بالكيان الغاصب لفلسطين”.
وكانت مناسبة شكر خلالها الشيخ الخطيب اليونيفيل على دورها في اقامة مشاريع انمائية في المناطق الجنوبية، ورفض تعديل مهامها، كما شدد على تعميق تعاونها مع الجيش اللبناني وتعاطيها بايجابية اكبر مع المواطنيين اللبنانيين.
وجدّد الخطيب على مسمع ديل كول المطالبة بإصلاح النظام السياسي أملاً بتحقيق العدالة الاجتماعية أسوة بكل الدول المستقرة، حيث أن “سبب تردي الاوضاع المعيشية والاقتصادية هو الفساد الذي انتجه النظام الطائفي القائم على المحاصصة التي افرزت طبقة فاسدة ترعاها الولايات المتحدة الاميركية”.