نَفت مصادر مطلعة على اجواء قصر بعبدا لـ”الجمهورية” تعليقا على ان رئيس الحكومة المكلف مصطفى اديب كان يحمل كتاب اعتذاره أمس إلى الاجتماع مع الرئيس ميشال عون، ان تكون دوائره قد اطّلعت او انها على علم بمِثل هذه الخطوة، وإن كان هناك من قال انّ الرئيس المكلف أبقى كتاب الاستقالة في سيارته ولم يحمله في جيبه.
وفي ضوء هذه الرواية أكدت المصادر المطلعة لـ”الجمهورية” انّ اديب تلقى اتصالات في اللحظات الأخيرة التي سبقت وصوله الى بعبدا من مراجع معنية في باريس نَصحته بالإستفادة من مهلة التأليف الممددة الى نهاية الأسبوع، وتأجيل الحديث عن اعتذار او اعتكاف.
ولفتت مصادر بعبدا لـ”الجمهورية” الى انّ أديب “لو فاتحَ عون بمثل هذه الخطوة لكان هو ايضاً سيطلب منه التريّث قبل الاقدام عليها، فالأجواء توحي بوجود نية لاستكمال الاتصالات والاستفادة من كل مسعى لتأليف الحكومة في وقت قريب”.
واضافت المصادر انّ المهلة المتاحة كافية لإيجاد المخرج المطلوب، من دون ان تشير الى شكل هذا المخرج او ماهيته، مؤكدة “انّ هناك فرصة حقيقية، وإن لم تكن مضمونة حتى اللحظة، فالوضع لا يتحمّل خسارة المبادرة الفرنسية او فشلها، وهو أمر يدركه جميع الأطراف وهم على علم بخطورته”.