لم يعد أمام بعض اللبنانيين سوى خيار ركوب “قوارب الموت” والإبحار نحو أوروبا، بعدما ضاقت بهم سبل العيش في البلاد.
ولم تفلح كل محاولات اللبنانيين بتحسين ظروف عيشهم بالنجاح، بعدما جربوا كل الوسائل في الشارع وعلى وسائل التواصل الاجتماعي وعلى الأرض، لكن بعضهم وجد طريقة أخيرة للهرب من “بؤرة الفشل” عبر البحر، باستخدام القوارب نحو أوروبا.
وآخر هذه الفصول تمثلت بلجوء مجموعة من 33 شخصا في مدينة الميناء في طرابلس شمالي لبنان إلى البحر للهرب من لبنان إلى جزيرة قبرص، مستخدمين قاربا بالتنسيق مع أحد المهربين.
وتقول المعلومات إنه تم جمع مبلغ كبير لتأمين القارب بعد تحضير لأسابيع لرحلة الهجرة من لبنان.
وانطلق القارب من منطقة الميناء في الشمال نحو الشواطىء القبرصية وعلى متنه 33 شخصا، بينهم 3 سوريين، و14 طفلا و6 نساء.
وانتشرت صور لبعض الشبان داخل قارب صغير في عرض البحر تحت عنوان “شباب الميناء طرابلس أصبحوا خارج الوطن”.
إلا أن رحلة الهرب لم يكتب لها النجاح، حيث أعادت السلطات القبرصية المهاجرين إلى لبنان برفقة عناصر من خفر السواحل القبرصية.
وأعلنت السلطات القبرصية، أنها سترسل إلى بيروت هذا الأسبوع، وفدا للتباحث في سبل منع قوارب محملة بمهاجرين غير نظاميين من الإبحار من السواحل اللبنانية نحو الجزيرة المتوسطية التي اعترضت في الأيام الأخيرة عددا غير مسبوق من هذه القوارب.