إذا كان يعاني الطفل الرضيع من الجفاف، يعني أنه لم يحصل على كمية السوائل المطلوبة التي فقدها جسمه من خلال التقيؤ أو الإسهال أو الحمى أو التعرق، وفيما يمكن أن يكون الجفاف خفيفاً بحيث يمكن تصحيحه بسهولة، قد يكون أيضاً معتدلاً أو شديد الخطورة وقد يهدد حياة الطفل.
يجب التأكد دائماً من أن الطفل الرضيع يشرب الكثير من السوائل، خاصة في الأيام شديدة الحرارة أو عندما يكون مريضاً.
إذا كان الطفل الرضيع أصغر من 6 أشهر، يمكن الالتزام بتوفير حليب الثدي أو الحليب الاصطناعي عند الحاجة، ومع ذلك، عند القلق من احتمال شدة الجفاف، يمكن استشارة الطبيب المختص بشأن إعطاء كميات صغيرة من الماء.
إذا كان الطفل يبلغ من العمر 6 أشهر أو أكثر، من الأفضل الاستمرار في الرضاعة الطبيعية قدر الإمكان قبل الانتقال إلى الحليب المعالج، وللتأكد من محاربة الجفاف، يمكن إضافة القليل من الماء يومياً إلى حين تمكنه من تناول الأطعمة الصلبة، عندها يمكن زيادة كمية المياه.
لا يجب إعطاء الطفل أي نوع من المشروبات الغازية لأنها مؤذية للمعدة والأسنان وصحة الرضيع بشكل عام، كما أنه لا ينصح الأطباء بإعطاء العصير للأطفال دون سن 12 شهرًا.
كيفية منع الجفاف في ظل الظروف التالية:
– عند الحمى:
يجب تقديم الكثير من السوائل للطفل الرضيع كلما أصيب بالحمى، يمكن تكثيف حليب الثدي والتواصل مباشرة مع الطبيب لتقديم العلاج المناسب عند الحاجة، فقد يطلب من الأهل تقديم بعض الماء أم شراء دواء معيّن.
– عند الإسهال:
إذا كان يعاني الطفل الرضيع من مرض معوي، فسوف يفقد السوائل من خلال الإسهال والقيء.، لا يجب تقديم أي نوع من عصير الفاكهة لأن الأمر قد يؤدي إلى تفاقم الوضع، ولا يجب إعطاء الطفل دواء الإسهال بدون وصفة طبية، كل ما يمكن فعله هو تشجيع الطفل على شرب المزيد من حليب الثدي أو الحليب الاصطناعي.
– عند رفض الشرب:
يمكن أن تسبب بعض الأمراض، مثل التهاب الحلق، الكثير من الألم بحيث يتوقف الطفل الرضيع أحياناً عن الشرب، عندها يجب استشارة الطبيب في إمكان إعطاءه مادة الأسيتامينوفين أو الإيبوبروفين لتخفيف الشعور بعدم الراحة، وللتمكن من إعطائه حليب الثدي أو الحليب الاصطناعي والماء، بشكل متكرر وبكميات صغيرة.