حلّت كارثة إنفجار المرفأ على اللبنانيين تماما كما حلّت على المواطنين السوريين المقيمين في بيروت، إلا أن السفارة السورية تحرّكت بشكل سريع وشكلت منذ اللحظات الأولى للانفجار خلية عمل للتدخل الفوري لاغاثة الضحايا والمتضررين من عصفه الذي حوّل بيروت الى مدينة منكوبة.
وتوزع الجرحى السوريون على اكثر من مستشفى، وكان لا بد من زيارتهم بمبادرة من السلك الدبلوماسي السوري وفي مقدمتهم السفير علي عبد الكريم علي والذي بدوره تحدث عن دور السفارة بمتابعة أحوال الجرحى السوريين وعن إنشاء صندوق للإغاثة ومساعدة كل المتضررين.
وبدوره، رئيس مجلس الإدارة ومدير عام مستشفى الزهراء البروفيسور يوسف فارس تحدث عن الجهود الجبارة التي بذلوها ليتجاوزوا المحنة التي مروا بها وكيف استقبلت المستشفيات جميع الجرحى بغض النظر عن جنسيتهم.
عدد كبير من العمال السوريين في المرفأ استشهدوا واخرون اصيبوا بجروح بالغة، حيث تتابع رابطة العمال السوريين في لبنان ملفاتهم لتحصيل حقهم بالتعويضات، وفقاً لما أكده رئيس رابطة العمال السوريين في لبنان مصطفى منصور.