رغم استعار فضائح السوق السوداء في احتكار وتوزيع وبيع المازوت وتولي الأمن العام منذ 10 أيام مهمة ضبطها، لم تحلّ أزمة المازوت في الجنوب. وقد شكا رئيس إحدى البلديات في قضاء بنت جبيل من أن طلبية المازوت التي خرجت من الزهراني في طريقها إليها كانت 20 ألف ليتر لتعبئة شبكة المولدات التي تديرها البلدية. لكنها وصلت 8 آلاف ليتر، مرفقة بفواتير تشير إلى أن بلديته تسلمت العشرين ألف ليتر! الموقف نفسه تكرر مع نائب جنوبي طلب من إدارة المنشآت إرسال عشرة آلاف ليتر إلى إحدى البلدات لإعادة تشغيل مولداتها. لكن الصهريج أوصل 6300 ليتر مع فواتير بالكمية الكاملة سُجِّلت على حساب البلدية والنائب في الزهراني.
وقد أكد مصدر أمني لـ”الأخبار” وجود شبكة مافيا أفرادها موظفون وسماسرة وتجار بين المنشآت وخارجها تسحب كميات هائلة من المازوت على اسم الشركات المرخصة، أحياناً من دون علمها وبفواتير وهمية وتعطيها جزءاً قليلاً منها وتبيع الكميات المتبقية في السوق السوداء.