اعتبر إمام النبطية الشيخ عبد الحسين صادق أنّ “المطلوب ليس أن نذهب شرقاً ولا غرباً، بل أن نتّجه الى لبناننا الى ثرواته: إنسانه، مياهه، أرضه، جماله، وأن نحبّه فعلاً وليس ادعاءً. فلا يجدي أن نستمر بكباشنا الداخلي أو نتعنّت بإلزام الآخرين بخياراتنا أو نتقاذف المسؤوليات”.
وأضاف: “لا يضنّن أحدٌ أنّه يستطيع الظفر بنصرٍ على حساب شريكه في الوطن! إنّ الطوائف في لبنان كأعضاء الجسم الواحد إن اعتلّ عضوٌ مرض الجسم كلّه”.
وقال: “المطلوب أن نتحمّل جميعنا المسؤولية وندع خلافاتنا ونبني على المشتركات ونفيد من نقاط قوتنا، وفي طليعتها قوة مقاومتنا. والمطلوب أيضاً أن نبدّل ذهنية المحاصصة بقيم الشراكة والمواطنة”.
وعن لقاء بعبدا، قال الشيخ صادق خلال خطبة الجمعة: “إن المسؤولية الوطنية تقتضي انجاح لقاء الحوار الذي دعا إليه رئيس البلاد وساهم بإنجاحه الرئيس نبيه بري… على أن يسعى الجميع إلى أن يتعدّى لقاؤهم حدود المجاملة السياسية أو التلميع الإعلامي إلى نتائج يلمسها المواطنون في الاقتصاد ومعالجة الأزمات”.
وعلى المستوى الحكومي، اعتبر أنّها “إن لم تفلح بجلب المال من المانحين، فليس أقل من أن تُحاسب شُطّار الداخل وتسترد منهم مال الشعب المنهوب وتبني الثقة التي تتسع هوّتها مع شعبها يوماً بعد يوم”.