توجه البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، إلى السياسيين بالقول: كيف تعيشون تكريسكم لخدمة خير الشعب وازدهار الدولة وجعلها دولة الحق والعدالة، فيما نجدها دولة المحاصصة والمحسوبيات ويستباح فيها القانون والعدالة وينهب المال العام وتفرغ خزينة الدولة ويفقر الشعب ويرمى شباننا وشباتنا في الشارع جائعين محرومين بطالين حراقي دواليب قاطعي طرق، بينما هم طلاب ثانويون جامعيون، مصروفون من عملهم بسبب الوضع الإقتصادي والسياحي والصناعي والتعليمي المتدهور.
وخلال قداس في كاتدرائية سيدة لبنان في حريصا، شدد الراعي على أهمية دور الحكومة في سماع صوت الشعب بعيداً عن غايات ومصالح السياسيين، لأن لبنان يمر بأقسى مرحلة لم يعرف مثلها طوال الـ100 سنة من عمره.
وأكد دعم الحكومة من اجل غاية واحدة فقط هي ان تسمع صوت الشعب الذي يريد دولة فوق الجميع تؤمن قراراً واحداً وحوكمة رشيدة وتعيينات منزهة عن غايات السياسيين ومصالحهم، ومرتكزة على معايير قانونية تتماشى والمرحلة الدقيقة التي نعيشها، مضيفاً: الشعب يريد حكومة تجري الإصلاحات المطالب بها، والتي كان ينبغي أن تبدأ بها ضمن خطة اصلاحية منذ نيلها الثقة.