تحل اليوم الجمعة 5 حزيران /يونيو ذكرى الـ53 للنكسة التي تعرضت فيها الجيوش العربية لهزيمة امام جيش الاحتلال الإسرائيلي، بعد الحرب التي وقعت بين كيان الاحتلال من جهة وكل من مصر، الأردن، وسوريا من جهة أخرى مع مساعدة من بعض الجيوش العربية مثل الجيش العراقي الذي كان مرابطا في الأردن.
وقد أطلق كيان الاحتلال اسم حرب الايام الستة على هذه الحرب، وذلك لتفاخرهم أنها استغرقت ستة أيام فقط لا غير استطاعوا فيها هزيمة الجيوش العربية، ولعل من أسوأ نتائج الحرب هي خسارة الضفة الغربية وقطاع غزة وشبه جزيرة سيناء وهضبة الجولان، وتحطم معنويات الجيوش العربية وأسلحتها، وقد تلا هذه الهزيمة تقديم الرئيس المصري جمال عبد الناصر لاستقالته من منصبه، بالاضافة الى حصول المزيد من موجات التهجير للشعب الفلسطيني من دياره.
وقد صدر عن مجلس الأمن القرار 242 في تشرين ثاني/نوفمبر عام 1967 الذي يدعو “إسرائيل” إلى الانسحاب من الأراضي التي احتلتها في حزيران/يونيو عام 1967 وبعودة اللاجئيين الفلسطينيين إلى ديارهم.
وقد استخدمت “إسرائيل” الحرب النفسية والإعلامية لتصوير هذه الحرب على أنها نكسة وهزيمة كبيرة لشل القدرة العربية على القتال، لكن مماطلة الإسرائيليين في تنفيذ قرار الأمم المتحدة أدت إلى تفكير العرب وبالتحديد مصر وسوريا بالحرب مرة أخرى، وكان ذلك في 6 تشرين الاول/أكتوبر من العام 1973 حيث حقق الجيش المصري ونظيره السوري انتصارات مميزة على جبهتي سيناء والجولان.
وفي ذكرى النكسة لا تزال تتعرض فلسطين لمؤامرات ومخططات تهدف لتصفيتها والقضاء عليها انطلاقا من القدس المحتلة التي اعتبرتها الادارة الاميركية عاصمة لكيان الاحتلال ونقلت سفارتها هناك اليها، في مقدمة لتطبيق ما بات يعرف بـ”صفقة القرن” التي تم التوافق عليها بين الاميركيين والاسرائيليين والعديد من الانظمة العربية بينها أنظمة خليجية.