زهراء شرف الدين – ليبانون تايمز
يلجأ اللبناني الى المسابح والشواطىء، هربا من حرارة الصيف العالية، حيث يجد بهم متنفسا للضغوطات التي يعيشها، لكن هذا العام يبدو الامر مختلفا، جراء فيروس كورونا.
في هذا السياق اوضح نقيب اصحاب المسابح جون بيروتي، لموقع ليبانون تايمز انه “تم منذ أيام إقرار فتح المسابح التي تضع مستوى الكلور المطلوب، اما بالنسبة الى الشواطىء، فالمشكلة بالتلوث الذي يصل اليها باعتبار وجود اماكن تصلها مياه الصرف الصحي، ولكنها فتحت بدءا من اليوم.
الخوف من انتقال عدوى الكورونا لا يقتصر على مياه المسبح، انما من التجمعات داخله وبما يحيط به، في هذا الشأن اشار بيروتي الى ان وزارة السياحة، مع لجنة كورونا، ووزارة الصحة، وضعوا لبقواعد والتزم بها اصحاب المسابح، وجميع الاجهزة الامنية وغيرها، يكشفون باستمرار على الية سير العملية والالتزام بالاجراءات الصحية، لافتا الى أن المطاعم والمسابح فتحت رغم الاقبال القليل، والجميع يلتزم بالاجراءات الوقائية ضمن قواعد معينة بجدول وضعته وزارة السياحة، بالتنسيق مع لجنة الكورونا ومعنا، ونحن نؤمن التباعد بحدود متر ونص بين زبون واخر، اما العائلات فيجلسون سوية”.
بالنسبة الى الضجة التي اثيرت على مواقع التواصل الاجتماعي والمتعلقة بغلاء اسعار المسابح، نفى بيروتي صحة هذه الاخبار، موضحا ان المسبح الذي تداول بإسمه النشطاء، ليس مؤسسة سياحية بحرية وهو مسبح خاص ولا علاقة للنقابة به”، مشيرا الى انه “هناك شكوى كبيرة في النقابة، بسبب التجار واحتكارهم، حيث ان المنتج يتم شرائه بـ 50% من سعره بالدولار، و 50% بالليرة، فيضرب السعر بـ 3 و 4 أضعاف، اي ان المشتريات اصبحت اغلى بـ 4 اضعاف، في الوقت الذي ما زالت الخدمات الداخلية بنفس السعر من بنزين وكهرباء وغيره، موضحا ان ” حدود ارتفاع الاسعار بالمطاعم لم تتعدّ 20بالمئة.
وطلب عدم شمل القطاع ككل اذا مؤسسة تصرفت بشكل خاطىء، مشيرا الى انه “بسبب الشمولية قيل عن لبنان انه بلد غال وهذا ما ادى الى سفر 200 الف لبناني وصرف 3 مليار دولار في بلدان اخرى”.
وفي حال وجود اي شكوى طلب بيروتي التحدث مع المدير المسؤول وان لم يتجاوب، افاد بانه “يمكن تقديم شكوى الى وزارة السياحة، ولكن المحاولة للفت نظر المدير لما يحصل هو الابدى”، مؤكدا انه “نحن نتعامل اليوم مع كل مؤسسة بمؤسستها، وسيتم محاسبة واخذ اجراءات بكل من يرتكب خطأ”.
اذا لا خوف على اسعار المسابح ولا الاجراءات الوقائية، انما على مدى التزام الزبائن بها، لان اي تفلت صغير جدا، سيعرض حياة الكثيرين للخطر، ويهدد بانتشار كورونا في لبنان.