زهراء شرف الدين – ليبانون تايمز
مشكلات تواجه العديد من الاشخاص مع بدء شهر رمضان، من ألم بالرأس الى مشاكل بالجهاز الهضمي وغيره، نتيجة تغيير النظام الغذائي المعتمد، وهي نفسها التي يتعرضون لها مع انتهائه، فما هي الطريقة الواجب اعتمادها مع انتهاء الشهر الفضيل لتجنب المشاكل الصحية؟؟
افادت اختصاصية التغذية سارة شقير ان “الطريقة الاصح للنظام الغذائي لتجنب الوقوع بمشاكل صحية بعد شهر رمضان المبارك، هي الابتعاد عن الشراهة في تناول الطعام، موضحة للاشخاص الذين يلجؤون في الاعياد لتناول الاطعمة الجاهزة والحلويات ويتجهون الى المعجنات بشكل كبير، انه يمكن تناول كل شيء بشكل معتدل بعيدا عن الحرمان، والافضل الاتجاه الى قياس السعرات الحرارية بالاطعمة التي نود تناولها، مثلا الاطعمة الجاهزة فمكونة من ٨٠٠ الى ١٠٠٠ وحدة حرارية، وبالتالي يجب الغاء جميع الوجبات الاخرى خلال النهار اذا تناولناها، لان الاحتياجات اليومية تقارب ال ١٢٠٠ للنساء وال ١٧٠٠ للرجال”.
واوضحت انه “بدل شرب المشروبات الغازية يمكن استبدالها بالعصائر الصحية كعصير البرتقال، واستبدال البطاطا المقلية بالبطاطا المشوية، اما عن معمول العيد فيجب تناوله بطريقة معتدلة والانتباه الى ان المعمول يحتوي من ٣٥٠ الى ٤٠٠ وحدة حرارية، اي ما يعادل الفطور وسناك١ و ٢، وهذه هي المعادلة التي يمكن القيام بها في يوم واحد من ايام العيد وليس جميع الايام او اول جمعة بعد الشهر الفضيل”.
ومن المعلوم ان الشراهة بتناول الحلويات تضر بالصحة كثيرا، خاصة لحاملي الامراض المزمنة والتي تؤثر مباشرة على حياة الانسان، واليه افادت شقير ان “الاشخاص الذين يعانون من مرض السكري يجب ان ينتبهوا الى اكلهم في الاعياد واستبدال الحلوة الكبيرة بصغيرة.. والامراض الاخرى كمرضى القلب والضغط عليهم التركيز على الاطعمة الصحية والخضروات”.
ورغم احتياج الانسان الى فترة طويلة للعودة الى مساره الطبيعي من الناحية الغذائية الا ان العودة الى نظام صحي مفيد هو الاساس، وفي هذا السياق تشير الى انه “يمكننا تعويد الجسد على نظام صحي عبر تجنب اكل الحلويات بشكل كبير، والمحافظة على تناول ٣ وجبات اساسية و ٢سناك (الفاكهة او اللبن الصحي..) اضافة الى تناول الاطعمة الصحية من يخنات وخضروات وفواكه واستبدال الخبز العربي بخبز الشوفان والاسمر”.
ونصحت شقير الافراد الذين يتناولون الكافيين على معدة فارغة بـ”عدم الافراط في شرب الكافيين قبل تناول الطعام، ومن لا يقدر على العودة بشكل طبيعي الى اخذ وجبة الفطور يمكنه تناول حبة فواكه مثل التفاح او الموز على “الريق”، وبعد ساعة يمكنه تناول القهوة او النسكافيه، وبعدها يمكنه تناول الفطور”.
وللافراد المصابين بقرحة المعدة او من يعانون من مشاكل فيها، قالت شقير انه “يجب ان يعلموا ان الكافيين والبهارات والتوابل الحرة، الحامض والليمون، يمكن ان تزيد من مشكلتهم اضافة الى التدخين، وعليه يجب تجنبها كلها وعدم شرب العصائر او المياه اثناء الطعام.. بل انتظار وقت بينهما”.
وأكدت شقير ان الحجر الصحي “كما له سلبيات له ايجابيات ايضا، فيمكننا تحضير الاكل الصحي من المنزل وهو مفيد جدا، كذلك تحضير وإعداد حلويات قليلة الدسم عبر استخدام بدائل السكر والحليب خالي الدسم وغيره، ورغم صحة الحلويات في المنزل الا انه يجب ان نكون حذرين من الكمية المتناولة”.
وعن اكمال الصيام بعد العيد من اجل الحفاظ على صحة الجسد او انقاص الوزن، رأت الاختصاصية انه “علينا اعطاء الجسم فرصة ليرتاح اقلها ٣٠ يوما، ولكن هذا لا يمنع ان نقوم بصيام يوم او يومين من الأسبوع، فهذا يساعد على التخلص من السموم ويفيد الجسد وكذلك يساعد على انقاص الوزن”.
ومع انتظار العديد من محبي البطيخ فصل الصيف واعتمادهم اياه كوجبة اساسية او ادخاله في الوجبات، اشارت شقير الى ان “البطيخ مفيد جدا لصحة القلب ويخفض الضغط والكوليستيرول والعديد من الامور الاخرى التي يعمل على تحسينها في الجسد، ويمكننا ادخاله مع الطعام مثلا في وجبة الفطور من خلال تناوله مع الجبن”.
اذا العادات الصحية اساسية في حياتنا خلال الشهر الفضيل و بدونه لذلك يجب التركيز على اعتماد الغذاء الصحي، بعيدا عن الحرمان، وفي نفس الوقت اللجوء الى اخصائيي التغذية لمراجعتهم بنظام يحمي الجسم من الامراض، وعدم اتباع ما نراه على مواقع التواصل الاجتماعي دون استشارة مختص، لما له من ضرر جسدي ونفسي ايضا، كون حاجة كل جسم غذائيا، تختلف من شخص الى اخر.