أشار البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، خلال عظة الأحد في بكركي، إلى ضرورة العناية بالزراعة، لافتاً إلى وضع الكنيسة أراضيها وامكانياتها بتصرف المجتمع لاستثمار هذه الاراضي زراعياً وتأمين الغذاء، خصوصاً أن لبنان يستورد 70 بالمئة من حاجاته الغذائية.
ودعا الراعي الدولة لدعم القطاع الزراعي وإعتباره ركن أساسي في الاقتصاد الوطني وحمايته من المضاربة الخارجية وتصدير الفائض منه، علماً أن اكثر من ثلث سكان لبنان يعيشون من الزراعة.
وأضاف: كم يؤلمنا فقدان وجه الأنسنة عندنا في لبنان، وأودّ أن أذكر بنوعٍ خاصّ ممارسة بعض القضاة الذين يقضون مِن مِنظارٍ سياسيٍّ أو انتقاميٍّ أو كيديٍّ، من دون أيّ اعتبار لكرامة الأشخاص وصِيتهم ومكانتهم ومستقبلهم، متسائلاً: من أين هذه الممارسة الدَّخيلة، اتِّهامٌ وتوقيف في آن من دون سماع المتَّهم؟ أو فبركة ملفَّات مع أمرٍ بالتَّوقيف؟ هل تحوَّلَ نظامُنا من ديمقراطيٍّ يؤمِّن للمواطن كلَّ حقوقه المدنيَّة والقانونيَّة إلى نظامٍ بوليسيّ، ديكتاتوريّ يطيح بالمبدأ الأوَّل في حياة كل أمَّة: العدل أساس الملك؟ وما هذا الإفراط بالسُّلطة القضائيَّة، وبخاصَّة إذا علت؟ إلى من يشتكي المواطن المظلوم؟ هل إلى زعيمه السياسيّ ليحميه؟ وإذا لم تكن له مرجعيَّة سياسيَّة، أيبقى ضحيَّة الظلم موقوفًا صامتاً، صاغراً؟ وماذا يعني هذا القضاء الانتقائي؟ ثم أين أصبحت التَّعيينات القضائيَّة التي كنّا ننتظر معها بزوغ فجرٍ جديدٍ يحمل إلينا قضاة منزَّهين، أحراراً، متَّزنين، وغير مرتهنين لأشخاص أو لأحزاب.