لفتت مصادر قريبة من رئيس الحكومة حسان دياب لصحيفة “الجمهورية”، إلى أنّ “هناك تحوّلًا جذريًّا في البلد بدأت تفرضه الحكومة، جوهره الأساس تنظيف المسار الّذي كان سائدًا مِن قَبل”. ولاحظت أنّ “المتضرّرين من هذا التحوّل كشفوا عن وجوههم، وبدأوا هجومًا على الحكومة للحفاظ على مواقعهم ومصالحهم، بمحاولة إحداث انقلاب في البلد، ونحن لن نسكت إزاء هذه المحاولة، ولن نتركهم ينفّذون مآربهم، وكما قال دياب فإنّنا لن نتهاون بهذا الأمر على الإطلاق”.
وأشارت إلى أنّ “رفع سعر الدولار، هو من ضمن خطّة الإنقلاب”، موضحةً أنّ “هناك كارتيلًا ضخمًا داخليًّا وخارجيًّا يحاول أن يقوم بهذا الإنقلاب، حاولوا تَجييش الشارع ضدّ الحكومة ورئيسها، وهذا أمر انقلبَ عليهم، ولنراقب مزاج الناس ونحكم. من ثمّ انّ هناك لعبة الدولار، فهي ليست لعبة عادية، فلا شيء يستدعي أن يقفز 800 ليرة في يوم واحد، ثمّ هذه التعاميم الّتي أصدرها حاكم “مصرف لبنان” الّتي كان من نتيجتها ارتفاع الدولار”. وكشفت أنّ “المعطيات الّتي نملكها تؤكّد شراكة في هذا الأمر من قِبل “مصرف لبنان”، وبعض المصارف وسياسيّين متضرّرين من الزمن الحكومي الحالي، إضافةً إلى جهات خارجيّة”.
وأكّدت المصادر أنّ “هؤلاء يعملون ومن دون تردّد لأخذ البلد إلى مكان خطير، والحكومة لا تستطيع أن تقف متفرّجةً أو مكتوفة الأيدي، بل هي محكومة بأن تكون في موقع الاستنفار والهجوم في وجه هؤلاء دفاعًا عن الناس والحكومة والبلد. ونحن لسنا قلقين لأنّ الناس واعية ومُدركة لغايات هؤلاء وما قاموا ويقومون به”. وشدّدت على أنّه “لا بُدّ من أن تفتح “خزنة الأسرار” في “مصرف لبنان”، مركّزةً على أنّه “سيتمّ فتحها، ففي هذه الخزنة توجد الكوارث. وأن يقول دياب ما قاله يوم الجمعة الماضي، فلأنّه مدرك تمامًا ما يوجد في هذه الخزنة، وأنّ ما فيها يؤكّد تورّط رؤوس كبيرة؛ وهذا يفسّر خوف بعضهم وانفعالهم واستماتَتهم في الدفاع عن حاكم المركزي”.
وبيّنت أنّ “الحكومة ماضية بإجراءاتها الإصلاحيّة إلى أبعد الحدود، ولن تتراجع عن هذا المنحى، وليَخف من يريد أن يخاف، وبالتأكيد الّذي سيخاف هو المُرتكب”، لافتةً إلى أنّ “دياب سيكمل بالخط الّذي رسمه لنفسه ووضع خطًّا أحمر لن يسمح بتجاوزه، ولا بأن تستمر الأمور على هذا النحو. هناك محاسبة كبيرة ستحصل، وهناك من يجب أن يدخل إلى السجن”.