يحيي مسيحيو فلسطين الذين يسيرون وفق التقويم الغربي في الضفة الغربية ذكرى “الجمعة العظيمة”، من البيوت بدون قداس في ظل إغلاق الكنائس.
وتعتبر الجمعة العظيمة، هي الجمعة التي تسبق عيد الفصح ويعتقد أنها اليوم الذي صُلب فيه السيد المسيح.
ويقتصر الاحتفال هذا العام على عدد من رجال الدين أمام الكنائس، بسبب حالة الطوارئ التي تشهدها البلاد جراء انتشار فيروس كورونا.
والسبت، يحتفل المسيحيون بـ”سبت النور” أو “السبت المقدس” آخر يوم في أسبوع الآلام عند المسيحيين، ويستعد فيه المسيحيون لعيد الفصح (الأحد)، وهو نفسه عيد القيامة.
ويرمز عيد القيامة وفق معتقدات المسيحيين إلى عودة المسيح عليه السلام أو قيامته بعد صلبه.
ومنذ 5 مارس/آذار الماضي، ودور العبادة الإسلامية والمسيحية مغلقة في فلسطين، بعد الكشف عن أولى الإصابات بكورونا، في مدينة بيت لحم (جنوب).
وتعد منطقة بيت لحم بؤرة الوباء الأولى في فلسطين، نظرا لضمها أهم موقع ديني مسيحي يتردد عليه المسيحيون من حول العالم، كنيسة المهد التي شيدت على المغارة التي ولد فيها السيد المسيح.
وبدت شوارع بيت لحم خالية، ومحالها التجارية مغلقة، بعكس ما اعتادته من كثافة أعداد السياح والحجاج في مثل هذا الوقت من كل عام.
وقال أنطوان سليمان، رئيس بلدية بيت لحم، إن “مسيحيي فلسطين يحتفلون بالعيد من منازلهم، عبر إقامة الصلوات والتراتيل الدينية”.
وأضاف “آثرنا الاحتفال بالعيد من منازلنا خشية انتشار كورونا”.
وأوضح سليمان أن “هذه المرة الأولى التي تغلق فيها الكنائس في الأعياد أمام الناس، من ضمنها كنيسة المهد”.
وسجلت فلسطين حتى الجمعة 266 إصابة بكورونا، بينها حالتا وفاة.