أعلن نائب وزير الدفاع الروسي، الجنرال ألكسندر فومين، أن روسيا تخلت عن إجراء تدريبات بالقرب من حدود دول الناتو كبادرة حسن نية تجاه دول الحلف وذلك على الرغم من عدم استعداد الحلف لاتخاذ خطوات ملموسة باتجاه التخفيف من حدة التوتر في أوروبا.
وأكد فومين في مقابلة صحفية أن موسكو تسعى لإيجاد نقاط التقاء مع الحلف لهذا توقفت، على نحو استباقي، عن إجراء تدريبات عسكرية بالقرب من حدود الدول الغربية، واتخذت إجراءات أخري مثل فتح أجهزة التعريف خلال تحليق الطائرات الحربية الروسية فوق مياه البلطيق.
قال الكاتب والمحلل السياسي سامر إلياس:«إن إلغاء المناورات الروسية قرب حدود الناتو ينطلق بالأساس من مخاطر انتشار فيروس كورونا، ويأتي ضمن إطار الإجراءات الروسية للحد من انتشار الفيروس بين الشعب وأيضا في صفوف الجيش والأجهزة الأمنية، كما يجري على حد تقديري ضمن تنسيق آخر مع الناتو الذي كان يحضر لمناورات مقررة في البلطيق وأوروبا الشرقية، والتي باتت بدورها في حكم الملغية نظرا لمحاربة تداعيات فيروس كورونا».
وأكد إلياس أن «هذه الرسائل تشير إلى أن الحلول العسكرية أثبتت انها عاجزة عن حماية الأمن القومي للدول والكيانات الكبرى بما فيها الناتو وروسيا والصين وأن العالم الآن أصبح أمام مهمة جديدة».