أكد عضو كتلة التنمية و التحرير النائب محمد نصرالله أنه بتهريب العميل عامر الفاخوري وجهت كل من أميركا واسرائيل رسالة لمن يعنيهم الأمر بأنهم يستطيعون ان يحموا عملائهم وانقاذهم ولو كانوا معلقين على حبل المشنقة.
ولفت في حديث صحافي الى أنه “بحسب الإجراءات التي أدت الى الإفراج عن العميل الفاخوري والتي باتت معروفة كانعقاد المحكمة يوم أحد وصدور الحكم خلال عشرين دقيقة فقط يشير بوضوح بأن وراء الأمر صفقة ما، لم تتضح معالمها بعد”، مشدداً على أن ما حصل هو امر مدان ومرفوض لما يحمل من خطر تبدل التوجه لدى البعض في النظرة إلى العمالة وجعلها وجهة نظر بدل أن تكون كما يجب أي جريمة بكل معنى للكلمة ويعاقب عليها القانون بشدة”.
ورأى نصر الله أنه “من المعقول الإعتقاد بأن انشغال الرأي العام اللبناني وفي المحيط بقضية كورونا التي تحولت إلى أولوية دون منازع عند الشعوب والأنظمة ومنها لبنان قد جعل من يقف وراء تنظيم هذه الصفقة للاستفادة من هذا الواقع وتمرير التهريبة دون ان يكون لدى اللبنانيين الاجواء المناسبة للتحرك للتحرك ضدها”.
وأشار الى أن بعض اللبنانيين يؤيدون ما حصل لأن الموقف من إسرائيل ليس واحداً موحداً بين اللبنانيين بالرغم كل اعتداءاتها، اضافة الى دور بعض الأحزاب القليلة التي تؤيد الافراج عنه لأنه يصب في مصلحة اميركا، مشدداً على أن الأكثرية العابرة للطوائف في لبنان تؤيد المقاومة”.
واعتبر أن”الجهة الأساس التي تقف وراء كل ما جرى وينظم كل الخطوات هو الأميركي بأجهزته ورجاله وحلفائه وقد ظهر ذلك من خلال ما اعلن عنه من تحضير طائرة طبية معدة لتصل الى بيروت فور صدور الحكم ليخرج العميل وينتقل فورا من لبنان ، ولكن الآن القاضي مزهر أصدر حكم بمنع سفره وتم نقله من المستشفى الى السفارة الأميركية ما يؤكد بما لا شك فيه بالدور الأساس الذي قامت وتقوم به السفارة الأميركية لإخراج هذا الجاسوس الى أميركا وأخطر ما في الأمر أن اميركا وإسرائيل تكونا في ذلك قد وجهتا رسالة لمن يعنيهم الأمر بأننا نستطيع ان نحمي عملاءنا وننقذهم ولو كانوا معلقين في حبل المشنقة”.