قتل 27 شخصا على الأقل في هجوم استهدف تجمعا سياسيا في كابول الجمعة إلى جرح حوالي 18 شخصا.
ويعد هذا الهجوم الأول في العاصمة منذ توقيع الولايات المتحدة على اتفاق مع حركة طالبان المتمردة حول الانسحاب من أفغانستان، وفق ما أعلن مسؤول رسمي.
وتبنى تنظيم داعش الإرهابي مسؤوليته عن الحادثة التي وقعت خلال مراسم في الذكرى الـ25 لوفاة عبد العلي مزاري، القيادي من اتنية الهزارة. وفي العام الماضي، استهدف هجوم تبناه التنظيم المراسم نفسها بقذائف هاون، ما أوقع 11 قتيلا على الأقل.
وأوضح نصرت رحيمي، المتحدث باسم وزارة الداخلية أن إطلاق النار جاء من ورشة بناء على مقربة من مكان إقامة المراسم في غرب المدينة. وأضاف أن 18 شخصا على الأقل أصيبوا بجروح.
وقال رحيمي في تصريحات لمحطة أخبار محلية: “فورا عقب الهجوم، هرعت قوات الشرطة والقوات الخاصة للشرطة إلى الموقع”، مشيرا إلى استمرار وقوع إطلاق نار متقطع.
وكان العديد من الشخصيات السياسية الأفغانية يحضرون المراسم، ومن بينهم رئيس السلطة التنفيذية في أفغانستان عبد الله عبدالله. فيما أكدت وزارة الداخلية فيما بعد للصحافيين أنه “تم إجلاء جميع المسؤولين البارزين بسلام من المكان”.
ويأتي ذلك بعد أقل من أسبوع، على توقيع الولايات المتحدة وحركة طالبان اتفاقا يمهد الطريق أمام انسحاب كامل للقوات الأجنبية من أفغانستان خلال 14 شهرا.
وقال زعيم الهزارة محمد محقق لشبكة تولو الإخبارية: “غادرنا المراسم عقب إطلاق النار، وأصيب عدد من الأشخاص، لكن ليس لدي أي معلومات حول استشهاد أي شخص حتى الآن”.
غير أن أعمال العنف استمرت في أنحاء البلاد ما يلقي شكوكاً على مصير عملية السلام.
وبدأ نشاط تنظيم داعش في أفغانستان منذ عام 2015 وسيطر لسنوات على مساحات في ولاية ننغرهار الواقعة شرقا.
كما أعلن التنظيم المسؤولية عن عدد من الهجمات المروعة، ومن بينها العديد من الهجمات في كابول.
علما بأنه في الأشهر القليلة الماضية عانى التنظيم انتكاسات متزايدة، وسط استهداف الولايات المتحدة والقوات الأفغانية له، إضافة إلى العديد من الهجمات التي شنتها طالبان ضد مقاتليه.
ومع ذلك لا يزال تنظيم داعش متواجدا في أفغانستان، وخصوصا في ولاية كونار الواقعة شرقا، قرب الحدود مع باكستان والمحاذية لننغرهار أيضا، وكذلك في كابول.