حذرت الصين، الولايات المتحدة من “اللعب بالنار” بدعمها لتايوان المتمتعة بحكم ذاتي، وذلك قبيل اجتماع بين وزير الدفاع الصيني والقائم بأعمال وزير الدفاع الأميركي.
ويخوض البلدان حربا تجارية متصاعدة، على خلاف أيضا بشأن مجموعة من القضايا الاستراتيجية، التي تتراوح من بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه إلى تايوان ذات النظام الديمقراطي، والتي تعتبرها الصين إقليما منشقا عنها ولا تستبعد السيطرة عليها بالقوة إذا لزم الأمر.
ومن المنتظر أن يحضر وزير الدفاع الصيني وي فنع خه، والقائم بأعمال وزير الدفاع الأميركي باتريك شاناهان، منتدى شانغريلا الدفاعي السنوي في سنغافورة الذي يبدأ الجمعة، حيث من المتوقع أن يجتمعا.
وأعربت الصين عن غضبها خصوصا من دوريات للبحرية الأميركية جابت مضيق تايوان في الآونة الأخيرة، وتشريع أميركي يدعم تايوان، واجتماع بين قائد الأمن القومي التايواني ديفيد لي ومستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون.
ووصف المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية، وو تشيان، خلال إفادة صحفية شهرية، العلاقات العسكرية بين بكين وواشنطن بأنها “جيدة عموما”.
لكن نبرة حديثه تبدلت لتصبح حادة عندما سُئل عن الدعم الأمريكي لتايوان، وهي قضية تصفها الصين منذ وقت طويل بأنها “الأكثر حساسية” في العلاقات بين البلدين.
ونقلت رويترز عن وو قوله: “يحاول الجانب الأميركي باستمرار في الآونة الأخيرة.. دون جدوى استغلال تايوان للتحكم في الصين. هذا وهم”.
وأضاف: “سلسلة الإجراءات التي اتخذها الجانب الأميركي تعد لعبا بالنار، وتضر بشدة بتطوير العلاقات العسكرية بين الصين والولايات المتحدة، وتضر كثيرا بالسلام والاستقرار في منطقة مضيق تايوان”.