لفتت أوساط السراي الحكومي لصحيفة الجمهورية، إلى دخول الحكومة في حالة طوارىء، منذ نيلها ثقة المجلس النيابي، نظراً إلى الحد الخطير الذي بلغته الازمة الاقتصادية والمالية، وهي بالتالي تستغل كل دقيقة لبلورة حلول ومخارج، لن يمضي وقت طويل الّا وسيلمسها المواطن.
وأكدت الاوساط انّ خطة الطوارئ والانقاذ، التي أشار اليها رئيس الحكومة حسان دياب في البيان الوزاري، باتت شبه منجزة في القريب العاجل، على ان تدخل حيّز التطبيق الفوري فور إنجازها، بالتوازي مع جلسات متتالية لمجلس الوزراء وقرارات تسعى الحكومة لأن تكون نوعية، وبمفاعيل فورية ايجابية، في المسار الانقاذي الذي رسمته الحكومة لنفسها، والتزمت بسلوكه وبعدم توفير أي جهد لإخراج لبنان من هذه الازمة.
وأضافت: الاولوية امام الحكومة في هذه الفترة، هي معالجة مسألة سندات “اليوروبوند”، والقرار في هذا الشأن سيتبلور خلال ايام قليلة، والذي لن يكون الّا مراعياً لمصلحة لبنان بالدرجة الاولى، علماً أنّ الاجتماعات المكثفة التي عقدت في السراي الحكومي في الآونة الاخيرة، درست مجموعة من الخيارات، وبالتأكيد في نهاية الامر لن نذهب الى قرار متسرّع، والصورة ستكون واضحة بكاملها بعد اللقاء مع وفد صندوق النقد الدولي.
ولفتت الاوساط الى انّ الاجواء التي سادت لقاءات رئيس الحكومة والسفراء الاجانب، مشجعة وعكست الحرص على لبنان واستقراره، وخروجه من أزمته، والاستعداد لتقديم العون له في شتى المجالات.
كما عكست إستياء رئيس الحكومة من التلاعب الحاصل في سوق الصرف، بما أدى الى إضعاف العملة الوطنية امام الدولار، جازمةً باتخاذ اجراءات قضائية رادعة بحق المتلاعبين.