أكّد الوزير السابق نقولا تويني أن “الطوق والحصار المحكم على سوريا يذكرنا بما تم احكامه على العراق في ما قبل الغزو سنة ٢٠٠٣”، مشيرًا إلى أن “ما يجري من حصار في حظر استيراد المواد الأولية والنفط والغاز يؤذي أولًا شعب سورية الذي يعاني كل يوم من تبعات الحرب والخراب والدمار الذي حصل من جرائها”.
ولفت تويني إلى أن “أساليب الحصار الاقتصادي هذه تذكرنا بما كان يجري في القرون الوسطى في حروب الإبادة والتدمير حيث الغازي لا يفرق بين عدائه للحكم او للشعب ، وهذا التصرف اليوم من الغرب تجاه سورية يؤكد أن النية هي في تدمير ما تبقى من كيان اجتماعي وجغرافي الى مزيد من التفكك والتشرذم والنزوح”، كاشفّا أن ذلك “يتناقض مع كل الادعاءات الدولية التي يتلقاها شعب سورية النازح وشعب لبنان ودولته عن عمل ونية حقيقية لإعادة النازحين”.
وشدد على ان “الحصار على سورية هدفه الموضوعي تفريغ سورية من سكانها وليس إعادة أهلها اليها وحين سيتم إحصاء دولي موثوق سنكتشف هذه الحقيقة”، مبينًا “أنني أرى أن على أوروبا أولًا وجميع الدول المضيفة أن تعي هذا الموضوع الأساسي خاصة وان بعد رجوع الهدوء النسبي الى سورية.